أطلق مسلحون النار على عامل رعاية صحية يشارك في حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال وأصابوه بجروح في لاهور، اليوم الأربعاء، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات على فرق مكافحة الفيروس في بلد يضم أكثر من 70 بالمئة من حالات الإصابة في العالم. وخرج أكثر من 100 ألف شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى الشوارع في باكستان هذا الأسبوع لتصعيد حملتهم للقضاء على فيروس شلل الأطفال هذا العام من واحد من آخر معاقل المرض في العالم وذلك على الرغم من استمرار تهديدات المتشددين لفرق التطعيم ضد المرض. وقال حماد حيدر المتحدث باسم الشرطة لرويترز "تفيد التقارير الأولىة أن رجلين على دراجة نارية فتحا النار على أفراد فرقة التطعيم وفرا هاربين." وأضاف أن أحد العاملين الصحيين أصيب برصاصة في ساقه ونقل إلى المستشفى وهو في حالة مستقرة مساء اليوم الأربعاء. وقال حيدر، إن هناك أكثر من أربعة آلاف شخص يعملون في حملة التطعيم في لاهور وحدها وكل فريق يرافقه ضابطا شرطة لحمايته، وأضاف أن الفريق الذي تعرض للهجوم خرج دون مرافقة الشرطة. وشلل الأطفال مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي وقد يتسبب في شلل غير قابل للعلاج ولا يزال المرض متوطنا في دولتين فقط هما أفغانستانوباكستان. وتشهد حالات شلل الأطفال تراجعا بباكستان مع تسجيل 54 حالة إصابة فقط العام الماضي بانخفاض نسبته أكثر من 80 في المئة عن عام 2014 عندما كابدت البلاد أعلى عدد من الحالات. وتهدف حملة التطعيم الحالية إلى الانتهاء من تطعيم جميع أطفال باكستان بحلول مايو القادم. لكن جهود القضاء على شلل الأطفال بالبلاد تعقدت في السنوات الأخيرة بعد أن تعرض العاملون بفرق التطعيم لاعتداءات من متشددين يقولون إن أفراد هذه الفرق ليسوا سوى جواسيس من الغرب أو أن اللقاحات المستخدمة ستصيب الأطفال بالعقم. وفي يناير الماضي قتل مهاجم انتحاري 15 شخصا على الأقل أمام مركز للتطعيم من المرض في مدينة كيتا الغربية المضطربة فيما أعلنت جماعتان متشددتان المسئولية عن الهجوم.