قال رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين في وقت مبكر من اليوم الجمعة إنه سيتنحى عن زعامة الحزب، بينما سيظل عضواً في البرلمان عن دائرة إزلينجتون الشمالية. وأوردت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية اليوم الجمعة أن زعيم حزب العمال قال إنه سيستمر في قيادة الحزب حتى يتم اختيار خليفة له. ووصف كوربين الانتخابات بأنها كانت "ليلة مخيبة للآمال للغاية" لحزب العمال. وأضاف كوربين "لن أقود الحزب في أي حملة انتخابات عامة مستقبلية. وتابع "يتعين أن تكون هناك عملية تفكير بشأن اتجاه حزب العمال. سأقود الحزب خلال تلك الفترة لضمان إجراء مناقشات ويمكننا المضي قدما في المستقبل". وهذا مؤشر على أن كوربين ومن يقفون حوله يريدون أن يحاولوا السيطرة على اتجاه حزب العمال وضمان أن حلفاءه لديهم قبضة محكمة على منظمته. لكن يسود غضب شديد بين النقاد في الحزب بعد نتائج أمس الخميس، التي ربما تجبره على الخروج عاجلا. وكان المحافظون بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون قد فازوا بأغلبية في البرلمان البريطاني في انتخابات مبكرة، حيث حصلوا على نحو 362 من أصل 650 مقعدًا بعد فرز الأصوات في أغلبية الدوائر الانتخابية باسثناء أربعة دوائر فقط سيجري إعلان نتائجها في وقت لاحق اليوم الجمعة. وحصل حزب العمال المعارض الرئيسي على 203 مقاعد بعد خسارته عشرات المقاعد لمصلحة المحافظين في معاقلهم التقليدية في شمال ووسط إنجلترا،حيث صوت الكثيرون لمصلحة خروج بريطانيا في استفتاء عام 2016. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد بلغت نسبة التصويت الأولية لمصلحة حزب المحافظين نحو 6ر43 بالمئة فيما يمكن وصفها بأنها أقوى نتيجة يحققها أي حزب بريطاني منذ عقود، فيما يعتقد بأن حزب العمال قد حصل على 3ر32 بالمئة.