قال الكاتب الصحفي الدكتور طه عبدالعليم ، إن مفهوم الأمن القومي محدد منذ الحرب العالمية التانية، مشيرًا إلى أن ركيزة الركائز هي القوة الاقتصادية والقوة الناعمة للدولة وكلها مفاهيم مهمة توضح من يهدد الدولة. وأشار في كلمته خلال ندوة الأهرام، إلى أن التهديد الداخلي أمر في غاية الأهمية، حيث تم استغلاله قبل ذلك، واستطاعت مصر النجاة بوعي شعبها في 30 يونيو ، لكن الضغوط لم تنتهي وهي مستمرة وهدفها تركيع مصر، مشيرا إلى أن هذا التهديد موجه ليس فقط لمفهوم الدولة، ولكنه موجه لحدود الدولة ومفهومها الموحد والدولة الوطنية، وهو ما يعني تهديدا للهوية المصرية. وأضاف عبدالعليم، أن قضية نسيج الأمة المصرية موحد منذ فجر التاريخ، وأن جوهر الشأن العام هو قضية أمن قومي، وأن من يتحدث في الشأن العام في التليفزيون وعلى المنبر وغيرها، لابد أن يكون فاهما وملما بقضايا الشأن العام وخطورة الجهل به، مشيرا إلى وجود نقص في المعلومات، وأن مثل تلك الانجازات التي حدثت في مصر خلال السنوات القليلة الماضية لابد أن توزع بطرق مختلفة من خلال كتيبات وسي ديهات بالأرقام والتفاصيل، للوقوف على ما يتم إنجازه من مشروعات، مع مراعاة الاستثناءات في المعلومات التي تعتمدها كل الدول فيما يتعلق بأمنها القومي. جاء ذلك خلال ندوة "الشأن العام و الأمن القومي المصري" التي تستضيفها مؤسسة الأهرام، بمشاركة عدد من الوزراء ورجال السياسة والهيئة الوطنية للصحافة، ويحضرها عدد من المثقفين والمفكرين والإعلاميين. وتتناول عددا من المحاور الأساسية، أهمها تحديد مفهوم قضايا الأمن القومى وعلاقته بالشأن العام، وتحديد السمات الرئيسية لمن يتولون الحديث فى هذه القضايا الوطنية والسياج القانوني والدستوري لتنقية المجالات دون المساس بالحريات العامة، وتأتى هذه الندوة في إطار سلسلة من الندوات المتتالية التى تم عقدها ببعض المؤسسات الصحفية القومية، لمناقشة قضايا الشأن العام، وتصدر فى نهاية الندوة التوصيات النهائية.