انطلقت صباح اليوم فى العاصمة الأوغندية كمبالا أعمال اجتماعات الحوار الثامن رفيع المستوى حول أوضاع اللاجئين والنازحين فى إفريقيا والذى تنظمه مفوضية الشئون السياسية بالاتحاد الإفريقى ويستمر ثلاثة أيام وسط مشاركة واسعة من قبل الدول الإفريقية والمنظمات الدولية المعنية بالقضية . وقال جيرارد مينا مفوض اللاجئين فى أوغندا إن بلاده أحتضنت اللاجئين من سنوات بعيدة حيث حضر إلينا لاجئون من بولندا ثم مجموعات من دول أخرى حتى اليوم حيث نستقبل عشرة لاجئين يوميا من جنسيات مختلفة. وأضاف أن عدد اللاجئين فى أوغندا بلغ مليون و350 ألف لاجئ عدد كبير منهم من جنوب السودان مشيرا إلى يعيشون فى المجتمع الأوغندى بشكل طبيعى ولهم جميع حقوق المواطنيين الأوغنديين فى كل شىء بل إننا نسعى لتوفير مساكن لهم بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المهتمة بتلك القضية ورغم ذلك فإننا لا نستطيع توفير سوى 40 % فقط من احتياجاتهم المختلفة . وقال إننا لم نغلق حدودنا أمام اللاجئين كما يفعل الآخرون حيث ننظر إليهم كأشقاء لنا يشاركون فى التنمية فى البلاد حيث نسعى للاستفادة من امكانياتهم المختلفة . وأشارت مناتا ساماتا مفوض الشئون السياسية بالاتحاد الإفريقى إلى أهمية قيام جميع الدول باستقبال اللاجئين ومعاملاتهم مثل مواطنى الدولة المضيفة لهم دون أى تمييز فى ظل وجود عدد كبير من اللاجئين والنازحين فى القارة رغم الجهود الكبيرة التى يتم بذلها من الحكومات الإفريقية لمواجهة تلك الظاهرة . وأضافت أن القارة مازالت فى حاجة كبيرة إلى دعم قوى من قبل المنظمات الدولية والأهلية والشركاء للحد من النزوح القسرى مشيرة إلى أن القضية الأساسية التى تحد من النزوح القسرى هى وقف النزاعات وإسكات أصوات البنادق فى القارة حيث تعتبر الحروب والنزاعات هى السبب الرئيسى لزيادة أعداد اللاجئين والنازحين فى القارة . وأوضح السفير تشاندرا كوزمى ممثل مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقى أن عدد اللاجئين فى القارة الإفريقية بلغ 25 مليون وهو يمثل 40 % من النازحين فى العالم وهى نسبة كبيرة للغاية . وقال إن اللاجئين والنازحين يتعرضون للتمييز وكراهية الأجانب وأن منطقة القرن الإفريقى فقط بها أكثر من 4 ملايين طفل منهم 3 % فقط يحصلون على فرصة فى التعليم 1 % فقط من اللاجئين لديهم فرصة إعادة الحصول على مسكن ولذا لابد من دعم اللاجئين فى كل مكان بالعالم خاصة فى القارة الإفريقية .