رصدت "بوابة الأهرام" حالة الزحام الشديد التي كانت عليه القطارات أمس الخميس، قبل ساعات من بداية شهر رمضان الكريم، بعد أن شهدت تأخرًا ملحوظًا عن مواعيد القيام المقررة لها، وسط انزعاج شديد من قبل الراكبين، وهو ما وصوفه البعض بأن قطارات الوجه القبلي دائما خارج نطاق الخدمة في المناسبات وغيرها. وقد شهدت محطة رمسيس ازدحمًا شديدًا نتيجة تزامن وجود ركاب كل القطارات في وقت واحد، وبدأ توقف حركة القطارات منذ الساعة ال2 ظهرًا موعد قيام القطار رقم 970 الذي تأخر عن موعده أكثر من 3 ساعات، والذي قام في الساعة ال5 والربع، الأمر الذي أدي إلى توقف باقي القطارات مثل 990، 164، 972 وغيرها. ونتيجة الزحام الشديد، حدثت مشادات كلامية بين الركاب ومحصلي التذاكر، كادت تصل إلى الاشتباكات بسبب رغبة بعض الركاب في استرداد ثمن التذاكر. وأوضح أحد المحصلين الذي رفض ذكر اسمه، أن تعطل الكمبيوتر وقيام موظفي شباك التذاكر بصرف ثمن الأخيرة يدويًا، مع تكالب المواطنين على استرداد نقودهم أدي إلى حدوث مثل ذلك. وقال المحصل: "إن هناك نحو 40 قطارًا لم يصلوا من الوجه القبلي منذ الأمس وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه يتم تحرك قطار كل 3 ساعات للذهاب للوجه القبلي وموضحًا أنه منذ وقوع حادث البدراشين ليس هناك انتظام في حركة القطارات، فجدول مواعيد قيام القطارات لا يتم العمل به، وإنما يوضع الرقم على القطار الذي يتم تجهيزه، لافتًا إلى أن اعتصام سائقي السكك الحديدية بالأمس، جاء بسبب ما يتعرضون له من أعمال بلطجة سواء من قبل البائعين المتجولين داخل القطارات بشد فرامل الطوارئ أو وضع ما أسماهم بالبلطجية، أذرع حديدية على القضبان وهو ما أدى إلى فقدان بعض السائقين لحياتهم. وأكد أحمد صلاح أحد ركاب قطار 970 المكيف أن الزحام الشديد ليس سببه فقط التأخر في المواعيد، وإنما عدم مراعاة هيئة السكك الحديدية لمثل هذه المناسبات وخصوصًا إذا تزامن مواعيد هذه المناسبات مع نهاية الأسبوع. وأوضح صلاح أن تأخر قطارات الوجه القبلي أمر تعود عليه الجميع ولم يتغير رغم تغير الوزراء، معتقدًا بحسب قوله إنه كل شيء سيظل كما هو ولن يحدث أي جديد. وقال رضا علي أحد العاملين بالبوفيه: "كويس إن القطر طلع ما فيش سواقين، والبياعين ملوا القطارات المكيفة حتى أصبحت أسوأ من القطارات العادية" رافضًا استكمال الحديث. وفي أثناء مرور محصل التذاكر لم يستطع الأخير تحصيل الأجرة من جميع الواقفين بين العربات وفي الطرقات بسبب رفض البعض دفع ثمن التذكرة -التي يرتفع ثمنها- وخوفه من التعرض للضرب بعد أن نشبت مشادة بينه وبين البعض منهم. واستنكرت الدكتورة صباح عطا الله إحدى الراكبات، قرار وزير النقل الذي أمر مؤخرًا بصرف مكافأة للعاملين على مجهودهم الذي ظهر على حد قولها في القمامة الملقاة على الأرض والتكييفات المعطلة. ووصفت عطا الله قطارات الوجه القبلي بأنها دائما خارج نطاق الخدمة سواء في المناسبات أو غيرها مشيرة إلى انزعاجها من تأخر مواعيد القطارات التي تأمل أن تراها منتظمة، وكذلك من البائعين المكدسين داخل القطارات والمواقف التي يتعرض لها الركاب من إلحاح هؤلاء البائعين