أدان أحمد أبو الغيط ، الأمين العام ل جامعة الدول العربية ، بأشد العبارات البيان الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس بشأن أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات ال إسرائيل ية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي. وحذر الأمين العام للجامعة العربية من أن هذا "التغيير المؤسف في الموقف الأمريكي من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين ال إسرائيل يين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، كما أنه يقوض أي احتمال ولو ضئيلا لتحقيق السلام العادل القائم علي إنهاء الاحتلال في المستقبل القريب". وأكد أبو الغيط أن "القانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها"، مشددا على أن "الاحتلال ال إسرائيل ي للأرض الفلسطينية يظل احتلالا يدينه العالم أجمع، وأن الاستيطان يظل استيطانا باطلا من الناحية القانونية وعارا على من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية، بغض النظر عن أية مساعي حثيثة تتم بهدف تجميل ذلك الاحتلال القبيح". وأعرب أبو الغيط عن انزعاجه الشديد حيال "الاستخفاف بمبدأ قانوني مستقر نص عليه القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي- وبالذات اتفاقية جنيف الرابعة- الذي يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها". وأكد أن "تغيير الولاياتالمتحدة لموقفها يضرب ما تبقى من شرعيتها الأخلاقية في هذا الموضوع، ويخصم تماما من مصداقيتها كقوة عالمية يفترض أن تحترم القانون وأن تعمل على تنفيذه".