سيسدل الإسباني دافيد فيا الستار على مسيرة قاربت العقدين مع كرة القدم بالاعتزال نهاية الموسم الحالي في عمر السابعة والثلاثين. هداف إسبانيا التاريخي وبطل العالم مع لاروخا والمتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا مع برشلونة تتبقى له خمس مباريات مع فريقه فيسيل كوبي الياباني قبل أن يعلق حذائه رسميًا. بداية صعبة بداية فيا مع الكرة لم تكن سهلة؛ عشقه للكرة كاد يتحطم بتعرضه لكسر في عظام فخذه الأيمن، إصابة لم تمنعه عن مواصلة اللعب بتشجيع والده عامل المناجم الذي يُدين له دافيد بالكثير من الفضل والتشجيع. انضم دافيد في عمر الخامسة عشرة إلى فريق لانجريو ومنها انتقل إلى سبورتنج خيخون الذي كان نقطة انطلاق دافيد إلى الدوري الإسباني والمشاهدين بداية من موسم 2000/2001 وخلال موسمين مع الفريق سجل 25 هدفًا قبل أن ينتقل إلى ريال سرقسطة. توهج وبداية قصة المارفيا قاد دافيد فيا فريقه في موسم 2003/2004 إلى نهائي كأس ملك إسبانيا الذي لاقوا فيه ريال مدريد ونجح سرقسطة بالظفر باللقب على فريق مدجج بالنجوم وقتها في ريال مدريد بنتيجة 3-2. سجل فيا هدفًا لفريقه في شباك ريال مدريد وبدأت جماهير فريقه وقتها أنشودة "إيا إيا إيا فيا مارفيا" مارفيا تُعني الرائع أو الساحر وهو لقب ظل ملتصق باللاعب الذي كان يُطلق عليه كذلك لقب "الولد" لأنه كان يلعب في صباه مع فرق أكبر من سنه. فرحة فيا بكأس ملك إسبانيا بعد الفوز على ريال مدريد مرحلة سرقسطة الذي لعب معهم في أول بطولة أوروبية انتهت لينتقل في موسم 2005/2006 إلى تجربة جديدة مع فالنسيا الذي كان يعيش فترة رائعة وكاد يتوج بالدوري الإسباني قبل 3 مواسم. فازفيا مع فالنسيا بجائزة أفضل لاعب في الخفافيش عام 2006 وفي نفس العام جائزة أفضل لاعب في إسبانيا وتوج مع فالنسيا ببطولة كأس الملك في موسم 2007/2008. فيا يتوج بكأس ملك إسبانيا بقميص فالنسيا كان صيف 2008 مميزًا لفيا ففيه كان ضمن كتيبة المدرب لويس آراجونيس ببطولة أمم أوروبا التي حسم لقب هدافها وتوج مع اللاروخا بالبطولة التي كانت بداية تألق كبير وهيمنة للإسبان على الكرة. واستمر تألقه مع فالنسيا فخلال خمسة مواسم كان هو هداف الخفافيش الذين تركهم لمغامرة جديدة وكبيرة في 2010 صوب نادي برشلونة . بطل العالم وبداية رحلة جديدة صيف 2010 كان مثيرًا لفيا؛ في مايو انتقل إلى برشلونة وفي يوليو توج ب كأس العالم مع إسبانيا لأول مرة في تاريخها، دافيد كان له فضل كبير في تتويج بلاده فيكفي أنه صاحب 5 أهداف من أهداف بلاده الثمانية بالمونديال. قبلة من فيا للميدالية الأشهر في العالم "ميدالية كأس العالم " بات فيا في مونديال جنوب إفريقيا 2010 أكثر إسباني يسجل بقميص لاروخا في النهائيات. وتوج دافيد مع برشلونة ببطولة الدوري مرتين ومثلهما سوبر إسباني وبطولة في كأس الملك لكن الأهم كانت كأس ذات الأذنين " دوري أبطال أوروبا " التي توجوا بها في أول مواسمه مع الفريق وتبعها ببطولة سوبر أوروبي وبطولة كأس عالم للأندية. دوري أبطال أوروبا البطولة الأهم لفيا مع برشلونة ولأن فيا يحب خوض مغامرات جديدة فبعد 3 سنوات مع برشلونة اتجه إلى أتليتكو مدريد في صيف 2013 ليكون واحدًا ممن حاكوا قصة فوز الفريق المدريدي بالدوري في موسمه الوحيد مع الفريق لتكون البطولة العاشرة لأتليتكو. الاتجاه نحو الشمال انتهت قصة فيا مع الكرة الإسبانية وفرقه بانتقاله إلى نيويورك سيتي الأمريكي الذي لعب له 3 أشهر قبل الانتقال معارًا إلى ملبورن الأسترالي ومنه عاد إلى فريق الأمريكي الذي لعب له خمس سنوات قبل الانتقال إلى فيسيل كوبي بداية العام الحالي. سيختتم فيا مشواره مع الكرة وهو الهداف التاريخي ل إسبانيا ب 59 هدفًا خلال 98 بقميص اللاروخا؛ ومشوار كبير مع 8 فرق مختلفة وتتويج ومنصات تكريم لكن ربما إشادة من نجمه المفضل وبطل طفولته إنريكي كويني وقوله إن " دافيد فيا ظاهرة، الأفضل في أوروبا" إشادة مرضية للولد الساحر الذي سيُذكر بالكثير كلما ذُكر اسمه أو ذكرت إنجازات منتخب إسبانيا .