التقى وفد مؤسسة حقوقيات وملتقى الحوار للتنمية و حقوق الإنسان المكون من نهى المأمون رئيس مبادرة هى والمجتمع وعايدة نور الدين رئيس جمعية المرأة والتنمية بالسيدة اورلجا ماكان من مكتب المفوض السامى ل مناهضة العنف بمكتب المفوضية بجنيف للنقاش حول أوضاع العنف ضد المرأة فى مصر. وقالت السيدة اورلجا خلال اللقاء إن المفوضية وضعت على جدول أعمالها زيارة رسمية إلى مصر فى النصف الثانى من العام القادم 2020 تلبيه لدعوة الحكومة المصرية للاطلاع على الأوضاع فى مصر ، لافتة الى استجابة مصر فى الرد على استفسارات المفوضية فيما يتعلق بالحالات التى ترد اليها . من جانبه اكد الوفد وجود تعاون كبير بين المنظمات الحقوقية وبين الحكومة المصرية خاصة بعد صدور قانون الجمعيات الاهلية الجديد الذى استجاب لمطالب الحركة الحقوقية المصرية لدعم جهود المجتمع المدنى فى التنمية ووضعته شريكا فى عملية تحسين حالة حقوق الانسان . وأشار الوفد الى وجود ارادة سياسية لدى الدولة المصرية لمواجهة كافة اشكال العنف ضد المرأة مشيرين الى عدد من مظاهر التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى لحماية المرأة المصرية من العنف والتحرش ومكافحة ختان الاناث وانشاء مراكز فى الجامعات والمعاهد لمكافحة العنف ضد المرأة بالتعاون مع وزارتى الداخلية والعدل والمجلس القومى للمرأة وصدور قانون لضمان حقها فى الميراث . وردًا على استفسار مكتب المفوض حول وجود حالات للعنف الاسرى اكد الوفد ان المرأة المصرية تواجه موروثات اجتماعية وانتشار افكار دينية متشددة تقف وراءها جماعات ارهابية مثل جماعة الاخوان المسلمين التى تعادى حقوق المرأة وتجذر تلك الافكار خلال الثمانين عاما الماضية مع عمل تلك الجماعة على نشر افكارها الراديكالية داخل الاسرة المصرية وتبنيها لتفسيرات دينية مغلوطة تجيز للزوج ضرب زوجته لتأديبها ، لافتين الى ان الافكار المتشددة هى السبب ايضا فى فشل جهود مواجهة زواج القاصرات . وأكد الوفد دعم المجتمع المدنى لجهود الدولة المصرية لتجديد الخطاب الدينى والتخلص من الافكار الدينية المتشددة لتحسين أوضاع المرأة المصرية .