أقامت السفارة المصرية في أديس أبابا، اليوم الأربعاء، احتفالًا بمناسبة حلول الذكرى الستين لثورة 23 يوليو 1952، وحضره عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي من العرب والأفارقة والأجانب، وكذلك من المنظمات الدولية والمسئولين الإثيوبيين وأعضاء الجالية المصرية بإثيوبيا. وألقى محمد فتحي إدريس، السفير المصري في إثيوبيا، كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن "ثورة 23 يوليو" في مصر كانت شرارة للتحرر والاستقلال الوطني في القارة الإفريقية وكانت أيضًا مسارًا ثوريًا تواصل عبر ثورة 25 يناير 2011 والتي نادت بالحرية والكرامة والعدل. وأكد السفير إدريس أن العلاقات المصرية- الإثيوبية تشهد في أعقاب "ثورة 25 يناير" انطلاقة جديدة ومسارًا إيجابيًا متناميًا سوف يتواصل ويتعزز خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مشاركة الرئيس محمد مرسي في القمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا تشير إلى مدى الأولوية التي تعطيها مصر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية ودولة إثيوبيا الشقيقة. من جانبه شدد وزير الثقافة والسياحة الإثيوبي أمين عبد القادر في كلمته على عمق الروابط بين مصر وإثيوبيا، وأعرب كذلك عن سعادة بلاده إزاء كل التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الجديدة، وحرص إثيوبيا على مواصلة التعاون الإيجابي وتعزيز العلاقات الإيجابية في كل المجالات. وأشار الوزير إلى أن ثورة عام 1952 ثم ثورة 25 يناير 2011 أكدتا الريادة المصرية وقدرة الشعب المصري على أن يكون مدافعًا عن قيم الحرية والكرامة والعدالة، معربًا عن تطلع بلاده إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين الشعبين والبلدين.