استقبلت وزارة التنمية المحلية وفداً من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بدولة الإمارات برئاسة جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسسة والمستشار الثقافي لحكومة دبي، ود.سامي كريشان منسق مشروع تحدي الأمية العربي 2030 التابع للمؤسسة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة. شددت الوزارة على أن ملف محو الأمية أحد الملفات المهمة التى يضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس أولوياته خلال الفترة الرئاسية الثانية، لبناء الإنسان المصرى خاصة فى مجالات التعليم والصحة والقضاء على الأمية. وأكدت أهمية ملف الأمية فى قضية التنمية لكونه عام رئيسي فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الوزارة تلعب دوراً متكاملاً فى التنسيق والتعاون بين الوزارات والجهات المعنية لمواجهة مشكلة الأمية، مؤكداً أهمية دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية فى القضاء على الأمية. وأشارت إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والبرامج التليفزيونية والإذاعية ووسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد منظومة متكاملة لمواجهة تلك المشكلة المهمة. وعرضت خلال اللقاء أهم ملامح قضية الأمية فى المحافظات المصرية وخاصة التى تتركز فيها معدلات مرتفعة والنسبة بين الإناث والذكور وذلك طبقًا لما رصدته الهيئة العامة لتعليم الكبار. وأشارت إلى إمكانيات التعاون بين الوزارة ومؤسسة محمد بن راشد لمحو الأمية فى المحافظات وتنمية قدرات الفرد على القراءة والكتابة من أجل تحسين حياة الفرد وتحقيق التنمية المستدامة خاصة المرأة المعيلة والفتيات فى سن العمل والمتسربات من العملية التعليمية، وذلك بالتنسيق مع مشروع تحسين الاستجابة المحلية للقضية السكانية الذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية وبرنامج الأممالمتحدة للسكان. وخلال اللقاء عرض جمال بن حويرب لأهم المبادرات والأنشطة التى تهتم بها المؤسسة خاصة قضايا التنمية ودعم القواعد المعرفية، وتوفير فرص للشباب العربى وإعدادهم للاقتصاد المعرفي وتشجيع ريادة الأعمال والبحث والابتكار وتعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد ودعم إنتاج واكتساب ونشر مصادر المعرفة باللغة العربية. وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة، أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون المؤسسة لخدمة العرب جميعاً فى كل مكان، وعلى رأس الدول العربية هى مصر التى تعتبر قلب الأمة العربية والأساس والحامى الأول لها. وأشاد جمال بن حويرب بمستوى العلاقات المصرية الإماراتية والتنسيق والتشاور المشترك فى كافة المجالات، مؤكداً أن مصر شهدت نهضة حقيقية خلال الخمس سنوات الماضية، على كافة المستويات والأصعدة تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة فى مجالات الاقتصاد والأمن والتعليم الجامعى والبنية التحتية. كما أشاد بالعاصمة الإدارية الجديدة التى تقيمها الدولة المصرية ويتابعها بصورة مستمرة الرئيس السيسي لإنجازها فى التوقيت المحدد لها، مشيراً إلى أن الجميع فى الوطن العربى يتابع ما يقوم به الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية من نهضة وطفرة فى كافة الخدمات المقدمة للمواطن المصري فى مجالات كثيرة واستطاع أن ينجز الكثير من الملفات خلال فترة قصيرة، كانت تحتاج فى دول أخرى لسنوات طويلة ولا يستطيع أحد أن ينكر هذه الإنجازات التى تحققت. وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة الإماراتية أهمية مصر اقتصادياً وعلمياً وثقافياً وسياسياً وعسكرياً لكافة الدول العربية، لافتاً إلى أهمية دور الإعلام العربى القوى ليكون حائط صد للدول العربية فى مواجهة الإعلام الذى يروج للأكاذيب والقنوات المعادية. وقالت وزارة التنمية المحلية، إن مصر حققت الكثير من الإنجازات خلال تولي الرئيس السيسي للحكم، وهناك تغيير كبير شهدته العديد من المجالات والقطاعات بالدولة، مشيرة إلى أن مصر قادرة على التغلب على أى تحديات تواجهها بقوة وتكاتف شعبها. وأضافت أن الوزارة عقدت مجموعة من الاجتماعات تنفيذاً لتكليفات السيد رئيس مجلس الوزراء مع كافة المهتمين بمجال محو الأمية للقضاء عليها فى مصر خلال السنوات القليلة المقبلة. وطالب جمال بن حويرب، بأن تكون وزارة التنمية المحلية هى المظلة المشرفة والراعية للمشروع المشترك بين الجانبين فيما يخص محو الأمية فى مصر والتنسيق مع باقى الوزارات والجهات المحلية فى هذا الشأن. وأشار بن حويرب إلى أن الراحل الشيخ زايد آل نهيان استطاع أن ينشر المدارس فى كافة ربوع الإمارات ووضع القوانين التى تجرم عدم التعليم أن يكون إلزاميا. وقالت إنه يمكن أن يشهد التعاون بين الجانبين فيما يخص مشروع محو الأمية وأن يكون فى إطار القرى التى تم اختيارها لتنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتى تم اختيارها وفقاً لزيادة معدلات الفقر بها خلال الفترة المقبلة ، لإحداث تغيير شامل فى هذا القرى وتحويلها إلى قرى نموذجية والقضاء على الأمية بها. وأضافت أن هناك توجها جديدا للوزارة في التعامل مع قضية محو الأمية وإدماجها في المشروعات والأنشطة القائمة في الوزارة على رأسها مشروع السكان، بالإضافة إلى الاستفادة من مراكز الصناعات الحرفية بالمحافظات لتصبح منصات لمحو الأمية، مضيفاً أنه يمكن أن تكون تلك المراكز مؤسسة تدريبية يتم فيها محو الأمية والربط بينها وبين صندوق التنمية المحلية وبرنامج "مشروعك" لكي يستفيد منها المواطنين بمختلف فئاتهم خاصة المرأة المعيلة ليكون هناك حافزا لحث كافة الأفراد على المشاركة في مشروع محو الأمية.