احتشد الآلاف من أنصار المعارضة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد اليوم الجمعة بهدف إجبار رئيس الوزراء عمران خان على التنحي عن منصبه. ويقود الاحتجاجات الزعيم الإسلامي مولانا فضل الرحمن، وينتمي معظم المشاركين في المظاهرات إلى "جمعية علماء الإسلام" المتشددة التي يرأسها. وبدأ فضل الرحمن وأنصاره المسيرة من مدينة كراتشي، جنوبي البلاد، يوم الأحد الماضي، وقطعوا خلالها مسافة ألفي كيلومتر، حتى وصلوا إلى إسلام أباد، بعد منتصف ليلة أمس الخميس. وانضم إلى الاحتجاجات مجموعات أخرى من المعارضة، بينها أنصار رئيس البلاد السابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، مما عزز الضغط على رئيس الحكومة. وطالب فضل الرحمن - الذي يبلغ من العمر 66 عاما، والذي ينتمي إلى مدرسة "دار العلوم ديوباند"، حيث انطلقت حركة "ديوباند" السنية القوية- رئيس الوزراء بالتنحي عن منصبه أو مواجهة عشرات الآلاف من المحتجين مؤيدي الزعيم الإسلامي. وقال فضل الرحمن أمام حشد بمدينة قريبة من العاصمة الباكستانية بعد ظهر أمس الخميس: " نحن ذاهبون إلى إسلام أباد للإطاحة بحكومة غير شرعية." وتقول أحزاب المعارضة إن الانتخابات العامة في البلاد العام الماضي والتي أتت بعمران خان إلى سدة الحكمة، جرت تحت تأثير الجيش، وأنها شهدت تزويرا .