استعرض المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فيلما تسجيليا عن قضية سد النهضة وحقوق مصر التاريخية، قبيل انعقاد الجلسة الأولى لمؤتمر "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري". كانت فعاليات المؤتمر الموسع الذي يعقده المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، انطلقت بحضور الخبراء المصريين المتخصصين في قضية سد النهضة، لتحليل أبعاد الأزمة وتداعياتها، فضلا عن مناقشة السياسات المصرية تجاه الأزمة على الأصعدة التفاوضية والفنية والإعلامية، واستكشاف الأفاق والحلول المستقبلية للأزمة. ويشارك في أعمال المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين بشئون المياه والسدود، وفي الجوانب القانونية المرتبطة بعملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت عنوان "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري". ويشهد المؤتمر في أعماله شخصيات تمثل مختلف التيارات السياسية والمجتمع المدني في إطار شراكة واسعة بين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وبين القوي الفاعلة في المجتمع المصري، خاصة في قضية وطنية تمثل أولوية قصوي للشعب المصري. وتنقسم الجلسات إلي ثلاث جلسات رئيسية، حيث تتناول الجلسة الأولي "أزمة سد النهضة: الأبعاد والتداعيات" ويديرها الدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويتحدث فيها الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق عن "الرؤية المصرية لأزمة سد النهضة وتداعياتها"، ثم يتناول الدكتور هانى رسلان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "كيف تفكر إثيوبيا في أزمة سد النهضة"، ويتطرق الدكتور محمد سالمان طايع وكيل كلية الإقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلي "التداعيات المستقبلية للموقف الراهن لأزمة سد النهضة"، ويقوم بالتعقيب علي المتحدثين في الجلسة الأولي الدكتور حسن أبوطالب عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري. وتتناول الجلسة الثانية "تفاعلات أزمة سد النهضة" ويديرها اللواء محمد إبراهيم الدويري عضو الهيئة الاستشارية للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويتحدث خلالها ممثل وزارة الخارجية المصرية عن "المسار السياسي لأزمة سد النهضة" وممثل وزارة الري والموارد المائية عن "البعد الفني للمفاوضات الثلاثية"، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عن "تقيم المعالجة الإعلامية المصرية والدولية لأزمة سد النهضة"، ويقوم بالتعقيب الدكتور جمال عبدالجواد رئيس وحدة السياسات العامة بالمركز المصري. وفي الجلسة الثالثة، التي تديرها الدكتورة نهي بكر عضو الهيئة الإستشارية بالمركز المصري، يشارك المتحدثون في نقاش حول "مسارات الحركة المستقبلية والبدائل المتاحة" حيث يستهل الجلسة الدكتور محمد سامح عمرو أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة عن "بدائل القانون الدولي في حل أزمة سد النهضة". يليه السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق بتناول دور "الوساطة الدولية في الأزمة" ثم الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية متحدثا عن "الشراكة الاستراتيجية الثلاثية وآفاق المسار التعاوني" والتعقيب للسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب. ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفي بعد انتهاء أعمال المؤتمر تطرح من خلاله عدد من المبادرات التي تهدف إلي تأكيد الحقوق التاريخية والقانونية لمصر في مياه النيل.