فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في كوسوفو اليوم الأحد في انتخابات عامة يركز فيها الناخبون، وعددهم نحو 1.9 مليون، على الفساد عميق الجذور واتفاق سلام مع صربيا يمهد الطريق أمام الانضمام للأمم المتحدة. وهذه رابع انتخابات في كوسوفو منذ الاستقلال في 2008 وقد تمت الدعوة إليها مبكرا بعد استقالة رئيس الوزراء راموش هاراديناي في يوليو تموز عندما تم استدعاؤه للمثول أمام محكمة لجرائم الحرب. وتم استجواب هاراديناي عن دوره خلال الحرب التي دارت عامي 1998-1999 بوصفه أحد قادة جيش تحرير كوسوفو السابق الذي قاتل من أجل الاستقلال عن صربيا. وقال أفدي مورينا (46 عاما) وهو سائق سيارة أجرة بعد أن أدلى بصوته في صالة رياضية في العاصمة بريشتينا "التصويت كان سهلا للغاية، لكن لننتظر لنرى ما ستحققه أصواتنا". وقال الطبيب المتقاعد محرم بيرامي بعد أن أدلى بصوته في العاصمة "نريد حياة كريمة ووظائف للشباب". وطبقا لاستطلاعات الرأي فإن استياء الناس من سجل هاراديناي كرئيس للائتلاف الثلاثي الحاكم عزز التأييد لأحزاب المعارضة. وقال ارتون ديمهاساي من مركز دراسات كوهو في بريشتينا إن المهمة الأولى للحكومة الجديدة ستكون استئناف المحادثات مع صربيا. وأضاف "الحكومة الجديدة ستكون حكومة حوار من البداية إلى النهاية، وعندما ينتهي الحوار سنتعامل مع القضايا الحقيقية مثل الفساد والتعليم والاقتصاد". وتوقفت المحادثات قبل نحو عام عندما فرضت الحكومة تعريفات بنسبة مئة بالمئة على المنتجات الصربية. وقالت أغلب الأحزاب، المشاركة في الانتخابات، إنها ستلغي هذه التعريفات لكنها ستتخذ إجراءات انتقامية أخرى ضد صربيا. وترى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي التوتر بين بلجراد وبريشتينا تهديدا كبيرا لاستقرار المنطقة ويدفعان من أجل تطبيع العلاقات بينهما.