على بعد أمتار من محطة مترو عزبة النخل، وقعت جريمة.. إذ بصوت ارتطام جثة لشاب في أوائل العقد الثاني من العمر، على الأرض، تلته صرخات وصيحات، وفجأة انقلب الحي الشعبي، أثناء توجه المصلين لأداء صلاة المغرب. روى الجيران ما حدث وكشفوا عن سبب مقتل الشاب ومرتكب جريمة القتل.. منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر جاء 3 أشقاء يحملون الجنسية السودانية إلى منطقة عزبة النخل، باحثين لهم عن سكن، وانتهى بهم الحال إلى شقة بعقار عتيق بعزبة النخل مدخل العقار . عاش الأشقاء الثلاثة مدة قصيرة داخل الشقة الصغيرة، كانوا يتقاسمون لقمة العيش فيما بينهم يذهب الشقيقان الأكبر ثم الذي يليه للعمل ويظل الصبي الصغير في السكن كل صباح لإعداد الطعام وتلبية احتياجات الأخوة الثلاثة لحين عودتهم من عملهم. سرعان ما تبدل الحال وظهر صديق جديد للأخ الأكبر تلاه مشاكل وشقاق بين الأخوة وسهرات لم يكن المجني عليه راضيا، وبدأت الخلافات بين الأخوة التى انتهت بأن ترك الصغير المسكن دون أن يعلم أحد بمكانه. أمسك المجني عليه بهاتف شقيقه الأكبر، ما أدى إلى تعطله فاستشاط غضبا وعنفه بشدة، وطلب منه إصلاح هاتفه وإلا سينتقم منه، وأمام رغبته بإصلاحه قابله شقيقه بالرفض قائلا: "مش معايا فلوس الصيانة"، فقرر الانتقام منه واستعان بصديقه العقار الذى شهد الجريمة . وفي ليلة الحادث، حضر الشقيق الأكبر وصديقه وأبرح المجني عليه ضربا، توعدهما بالانتقام منهما فقررا التخلص منه ووسوس لهما شيطانهما إلقاءه من الطابق الخامس ليسقط على الأرض جثة هامدة غارقا في دمائه أمام ذهول المارة. وأبلغ الأهالي قسم شرطة المرج وجرى نقل الضحية بسيارة إسعاف إلى المستشفى، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي البداية حاول الشقيق الأكبر أن ينكر التهمة ولكنه اعترف بعد ذلك بارتكاب جريمته، وأرشد عن شريكه في تنفيذ الجريمة. وعقب عرض المتهمين على النيابة قررت حبسهما بتهمة القتل العمد، تمهيدا لإحالتهما لمحاكمة عاجلة.