انتقد تحالف الأحزاب المصرية، بيانات حزبي الدستور والتحالف الشعبي، ووصفهما بأنهما يحملان مزاعم وادعاءت باطلة، الأمر الذي استوجب التوضيح وكشف الحقائق أمام الشعب المصري. وأوضح التحالف في بيانه، أنه كان الأولى للحزبين التفرغ لحماية أعضاء الحزب من استقطابهما لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وتحذيرهما من تلك الدعوات التي تسعى لتنفيذ أجندتها لإثارة الشارع المصري. وتساءل التحالف في بيانه قائلًا: "ألم يتعلموا من دروس الماضي، عندما تعاونوا مع الجماعة الإرهابية، والتي وعدتهم بالمناصب والامتيازات ثم ألقوا بهم جانبًا؟"، "وهل الفوضى هي الحل.. ألم تر تلك الأحزاب من خلال عملها السياسي بأن إثارة الفوضى تؤدي لانهيار كامل للدولة يدفع ثمنها الشعبب المصري.. كما أن تلك الأحزاب لم تقدم رؤية سياسية أو اقتصادية قابلة للمناقشة أو الحوار وإنما تبحث عن المظاهرات والتجمعات في الشارع". وأكد البيان، أن تلك الأحزاب "أصيبت بالعمى"، حيث لا تشاهد الإنجازات التي تحققت بالبلاد خلال الفترة من 2014 إلى 2019، ممثلة في حجم المدن الجديدة التي تم إنشاؤها، وكذلك الطرق والكباري والأنفاق، وتطوير العشوائيات من خلال توفير مساكن كريمة للقاطنين في هذه المناطق، وعلى الصعيد الاقتصادي فقد ارتفع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي إلى رقم قياسي، بالإضافة إلى اتفاع معدلات النمو، كما تم استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي، وتحويل أراضي صحراوية بلا قيمة إلى مساحات قابلة للاستثمار وتعظيم عائدها وهو ما يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري ويضع مصر في مصاف الدول المتقدمة، فضلًا عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة دون تحميل موازنة الدولة أية أعباء. كما أشار البيان إلى الإنجازات التي تحققت في قطاع الصحة وأهمها تطوير الرعاية الصحية للمواطنين من خلال بناء العديد من المستشفيات وإطلاق العديد من المبادرات التي تعالج المواطنين ومنها مبادرة 100 مليون صحة، وبدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي ترتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من حيث الجودة والسعر المناسبين. وفي قطاع التعليم لفت البيان إلى الجهود المبذلة في تطوير منظومة التعليم لتضاهي النظم التعليمية المعمول بها في الدول المتقدمة. وفند تحالف الأحزاب ادعاءات حزب التحالف الشعبي ببطلان التعديلات الدستورية وإجراء انتخابات المجالس النيابية المختلفة بنظام القوائم النسبية، موضحًا أن هذه المزاعم بعيدة عن أرض الواقع، حيث إن هذه التعديلات نالت ثقة وتأييد الشعب وعلى الجميع احترام الإرادة الشعبية، ولفت التحالف أنه ليس من المقبول أن يفتأت لأي حزب أن يتحدث باسم الشعب ويتجاهل هذه الإرادة التي صوتت على التعديلات الدستورية، مشيرًا إلى أنه من الأولى لهذه الأحزاب أن تشارك بإيجابية في قضايا الوطن وتضع خريطة اقتصادية تدعم صانع القرار. وانتقد تحالف الأحزاب بعض المطالب بالإفراج عن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تحت مسمى "سجناء الرأي"، والزعم بأن هناك قيودًا على أنشطة الأحزاب السياسية، متجاهلين ما تقوم به الأحزاب المصرية من نشاط بكامل إرادتها وحريتها، كما تمارس دورها تحت قبة البرلمان وخارجه. واختتم بيان تحالف الأحزاب بدعوة الشعب المصري للقيام بدوره الوطني المعهود للدفاع عن أمنه واستقراره ضد مخططات الجماعة الإرهابية وعدم الانسياق وراء الدعوات المشبوهة التي تقف وراءها هذه الجماعة وبعض المنتمين للأحزاب التي نجح تنظيم الإخوان الإرهابي في استقطابهم. ووقع البيان 43 حزبًا وهم: أحزاب "إرادة جيل، الغد، الحركو الوطنية، حقوق الإنسان والمواطنة، المستقلين الجدد، البداية، صوت مصر، العربي للعدل والمساواة، حراس الثورة، مصر المستقبل، الاتحادي الديموقراطي، الأحرار الدستوريين، نهضة مصر، السلام الاجتماعي الحر، العربي الاشتراكي، النصر، مصر 2000، الانتماء المصري، الغد المصري الجديد، العمل، العدالة الاجتماعية، الأحرار، الخضر، الشعب الشعب الديموقراطي، حماة مصر، مصر بلدي، الريادة، السادات، المواجهة، شباب مصر، الحق، مصر، الأمة، الثورة، المواطن المصري، الجبهة، مصر القومي، المصري، الصرح، الاجتماعي الحر، التحرير المصري، الوفاق".
