أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء اليوم الأربعاء أنه صدرت تعليمات للسفراء العرب في الأممالمتحدة بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن للنظر في موضوع الاستيطان الإسرائيلي تفعيلا لقرار سابق للجنة متابعة مبادرة السلام. وقال موسى، في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر عقب اختتام لجنة مبادرة السلام، إن اللجنة اتخذت عددا من الخطوات أهمها الإعداد لعرض موضوع الصراع العربي- الإسرائيلي برمته على مجلس الأمن . وأضاف أنه سيتم دعوة اللجنة الرباعية الدولية للاجتماع مع لجنة مبادرة السلام العربية لمناقشة الموضوع برمته. وأكد موسى أن الموقف الإسرائيلي أنهى أي أمل للوصول لتسوية، موضحا أنه تم الحديث مع السيناتور جورج ميتشيل مبعوث السلام الأمريكي في منتهى الصراحة، وقال إن المسألة لا تحتمل الحديث عن إعطاء فرص . وقال إن"اللجنة قررت وقف المفاوضات ليس لأننا ضد المفاوضات، ولكن لأن نتيجة المفاوضات معروفة وهي بمثابة تضييع للوقت"، مشددا على أنه لا بد من معركة سياسية حادة. وأشار إلى أن اللجنة أعربت عن التقدير، لكل من البرازيل والأرجنتين، على مبادرتهما للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67، ودعت الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية للاعتراف بها، وذلك لتعزيز الإجماع الدولي على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس. وقال إنه من المنتظر استمرار الاعترافات بالدولة الفلسطينية. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد أبدت استعدادا مشروطا لاستئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، وأكدت أن فشل الإدارة الأمريكية فى إلزام إسرائيل بوقف النشاط الاستيطانى أصبح يتطلب بشكل فورى أن تصرح بوضوح بتحديد حدود الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو 67. وذكر البيان الختامي للاجتماع أن اللجنة ترى أن مسار المفاوضات أصبح غير فاعل بسبب الموقف الإسرائيلي وعدم تمكن الوسيط الأمريكي من تحقيق نتائج في مساعيه وبناء عليه فان اللجنة تقرر أن استئناف المفاوضات سيكون رهنا بتلقي عرض جاد يكفل تقدم العملية السلمية. واتفق الوزراء على تكليف رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر وأمين الجامعة العربية بالتنسيق والتشاور مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني والمجموعة العربية فى نيويورك للإعداد لعرض الموقف برمته على مجلس الأمن وطرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار يؤكد الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط ويلزم إسرائيل بوقفه ومطالبة الولاياتالمتحده بعدم عرقلة هذا المسعى مع تأييد اللجوء الى المحافل الدولية وفى مقدمتها الأممالمتحده بعد فشل كافة الجهود الآخرى.