أعلن تحالف أديان من أجل السّلام انتخاب فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات- رئيسًا فخريًا للتحالف ضمن الرؤساء المنتخبين للتحالف في العالم. وأكد البيان الصادر عن السفارة السعودية بالقاهرة، أن الإعلان جاء أثناء انعقاد المؤتمر الدولي العاشر للجمعية العمومية لتحالف أديان من أجل السلام في مدينة لينداو الألمانية، ونوه القائمون على التحالف بأن انتخاب ابن معمر، مع مجموعة الرؤساء الفخريين للتحالف للخمسة أعوام القادمة، يأتي تقديراً لجهوده من خلال مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في نشر قيم الحوار والتسامح، والعمل على تعزيز التعاون بين الشخصيات الدينية وصناع السياسات لمواجهة التحديات العالمية. ويعد تحالف الأديان من أجل السّلام الذي تأسَّس عام 1970م، من أهم المؤسسات الدولية غير الحكومية المهتمة بالشأن الديني العالمي. ويتكون التحالف من مجلس عالمي لكبار القيادات الدينية من جميع مناطق العالم؛ يمثلون (6) هيئات إقليمية بين الأديان وأكثر من (90) هيئة وطنية؛ وشبكة نساء العالم وشبكة شباب الأديان العالمية. ويأتي انعقاد المؤتمر الدولي العاشر لتحالف الأديان من اجل السلام باستضافة من وزارة الخارجية الألمانية، وحضور الرئيس الألماني ووزير خارجيتها، ومشاركة (900) ممثل عن الحكومات والمنظمات شبه الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، المهتمة بتفعيل دور الأديان من أجل السّلام، بالإضافة إلى القيادات الدينية والشباب والنساء من (100) دولة، يمثلون (17) ديانةً. من ناحيته، أعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر عن شكره وامتنانه وتقديره لثقة الجمعية العمومية لتحالف أديان من أجل السّلام، حيث قال: "إنني فخورٌ بشرف انتخابي رئيسًا فخريًا ضمن الرؤساء الفخريين، وهو تقدير معنوي عالمي لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وانضمامي إلى مجموعة دولية متعددة الأديان من القادة الملتزمين بالحوار بين أتباع الأديان؛ ما يمكّن المركز من خلال هذا الانتخاب المساهمة ببرامجه وإنجازاته من خلال التحالف مع أتباع الأديان والثقافات المتعددة في أكثر من مئة دولة، وإتاحة الفرصة للمركز ولأمينه العام شخصيا لمساندة ودعم أهداف تحالف الأديان من أجل السلام وتعزيز مشاركة المركز من خلال برامجه المتنوعه مع المنظمات الدولية". ونوه، بأن انتخابه رئيساً فخرياً لتحالف الأديان من أجل السلام يعد تقديراً معنويا لدور مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، واعترافاً بجهوده الرامية إلى ترسيخ التعايش وبناء السلام وتعزيز المواطنه المشتركه ومكافحة الكراهية والتطرف من خلال تفرُّد المركز بمنصات الحوار العالمية الخمسة: برامج اللاجئين في أوروبا ومنصات الحوار والتعاون بين المسلمين والمسيحين في العالم العربي ونيجريا وإفريقيا الوسطى وبين المسلمين والبوذيين في ميانمار، وبرامج المركز مع اللاجئين في أوروبا، وتأسيس المجلس الإسلامي- اليهودي في أوروبا، وبرامج الزمالة المحلية والإقليمية والدولية في خمس قارات من العالم وبرامج التدريب على بناء السلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، التي أطلقها مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، وشكّلت جزءًا رئيسًيا من نقاشات واهتمامات قضايا هذا التجمع العالمي.