قرر المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، دراسة إمكانية تنظيم مؤتمر لمناقشة موضوع الحصار الثقافي الذي يعاني منه الكتاب في فلسطينالمحتلة، وضرورة قطع هذا الحصار بالشكل الذي لا يؤثر على المواقف العربية الثابتة ضد التطبيع مع العدو الصهيوني. على أن يتم التنسيق في بين الاتحادات الأعضاء عن طريق الأمانة العامة. وأوضح تقرير عن نتائج نقاشات المكتب خلال الاجتماع الذي شهدته القاهرة على مدى اليومين الماضيين، أن المكتب الدائم قرر منح جائزة القدس عن عام 2012 للشاعر العراقي الكبير حميد سعيد، على أن يتم تسليمه درع الجائزة في افتتاح المؤتمر العام الخامس والعشرين بالبحرين في شهر ديسمبر المقبل. وناقش المكتب الدائم الخطوات المتخذة حاليًا لإنجاز مشروع ترجمة الروايات العربية التي تم سابقًا الاتفاق على ترجمتها إلى اللغتين الروسية والصينية، ورأى المكتب أن يبادر إلى إطلاق مشروع جديد لترجمة مجموعة حديثة من الروايات العربية التي صدرت منذ مطلع الألفية الثالثة إلى عدد من اللغات، هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية بوصفها أكثر اللغات انتشارًا، واختيار نماذج توفق بين التعبير عن التحولات الاجتماعية الجديدة في الوطن العربي، وحاجات التطور الفني في الأساليب والبنى السردية في الرواية الحديثة. وأوصى المكتب بأن يراعى تمثيل الجيل الجديد من الروائيين العرب، فضلاً عن الانتباه إلى انتقاء نماذج من أدب المرأة العربية. وطلب المكتب الدائم من الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ضرورة إخطاره أولاً بأول بأسماء الأدباء والكتاب والمثقفين العرب الذين يشاركون في المؤتمرات التي يدعو إليها الاحتلال الصهيوني في فلسطينالمحتلة، حتى تتمكن الاتحادات الأعضاء من اتخاذ ما تراه مناسبًا حيالهم في ضوء الموقف الثابت للاتحاد العام برفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وفق نصوص النظام الأساس للاتحاد العام. وقال البيان: انطلاقًا من دعم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لكل الأنشطة الثقافية الفلسطينية، فقد وافق المكتب الدائم من حيث المبدأ على وضع "جائزة فلسطين" تحت رعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتكليف الأمين العام بمناقشة التفاصيل مع المسئولين عن الجائزة، في ضوء عدم تحمل الاتحاد العام أية أعباء مالية.