كشف الروائي والمترجم د.إيمان يحيى، عن مفاجأة جديدة تخص المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين. وأشار صاحب رواية "الزوجة المكسيكية"، التي وصلت للقائمة الطويلة للبوكر، إلى اطلاعه على كتاب روسي يتحدث ضمن مادته عن قصة زواج لشاهين من فنانة روسية سكندرية. وقال "يحيى" الذي كشفت روايته الزوجة المكسيكية عن حكاية مجهولة عن الراحل الكبير يوسف إدريس، إن الاحتفال بذكرى رحيل شاهين التي حلت منذ أيام أعادت إلى ذهن تلك القصة التي قرأها منذ فترة طويلة، وأوضح في تصريحات لبوابة الأهرام،أن الكتاب يتحدث ضمن مادته عن دبلوماسي روسي اسمه إيفان بافلوفيتش أوموف، عاش في الإسكندرية، وتزوج من أرثوذكسية لبنانية غنية من عائلة "خوري"، وأنجب منها ثلاثة أبناء وابنة واحدة هي إيكاترينا (كاتيا) أوموفا التي كانت عازفة لآلة التشيللو، وكونت مع شقيقها أساس أوركسترا الإسكندرية السيمفونية. وأضاف يحيى: كاتيا كانت أيضا راقصة باليه جيدة، وتزوجت يوسف شاهين، وقد توفيت فجأة وهي تؤدي تدريبات باليه في حجرة عندما سقطت فارتطمت رأسها بحافة حادة لقطعة أثاث، توفيت في 17 سبتمبر 1955، وشيعتها الإسكندرية في جنازة مهيبة، قائلا: هل عرفتم إذن سر حب يوسف شاهين للرقص و الموسيقى؟! وعن كتاب "الإسكندرية الروسية.. قدر المهاجرين في مصر"، أوضح يحيى أنه من تأليف جينادي جريشكا، مدير المركز الثقافي الروسي في الإسكندرية، والكتاب صدر بالروسية عام 2010، ثم صدرت ترجمته العربية في مصر 2014 بترجمة الراحل على فهمي عبد السلام، ولكن لم يتم الالتفات للكشف الموجود في الكتاب وقتها. وعن الدبلوماسي الروسي والد زوجة يوسف شاهين، قال "يحيى" إن إسمه إيفان بافلويتش أوموف، عمل في البداية نائبا للقنصل الروسي بالإسكندرية، وقد عمل في مصر لخمس سنوات، ثم أعفي من منصبه وعاد إلى روسيا ثم عاد إلى الإسكندرية مرة أخرى بعد استقالته من العمل الدبلوماسي، وتزوج من عائلة خوري، وكان لإيفان أنشطة مختلفة في الحقل الأدبي متسلحا بإجادته لعشر لغات، أنجب 3 أولاد وبنت، البنت هي كاتيا، الزوجة الغير معروفة لشاهين. وأضاف يحيى كاتيا، كانت تعزف على التشيلو وترقص الباليه، توفيت عن عمر ناهز 29 عاما، في حادث أثناء التدريب، وكانت في نفس عمر يوسف شاهين وقتها، اقترحت والدتها تقديم منحة دراسية بإسمها في الكونسرفتوار السكندري بعد وفاتها، وبيت العائلة كان يقع بالقرب من كلية فيكتوريا في وسط الإسكندرية، أوموف الدبلوماسي السابق ووالد كاتيا توفي في الإسكندرية في أوائل السبعينات من القرن الماضي.