غالبية الناس لا يعلمون أسباب خوف أطفالهم، كما لا يعلمون أنهم قد يكونون سببا فى إصابة أطفالهم بهذا الخوف الذي قد يصاحبهم لفترات طويلة فى حياتهم، ولا يدرك هؤلاء أن اتباعهم 12 خطوة كفيل بالقضاء على مشكلة أطفالهم مع الخوف. تقول د.هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي، ل"بوابة الأهرام"، إن الخوف عند الأطفال أمر طبيعى، وهناك من يخافون البقاء وحدهم فى المنزل، أو البقاء فى الأماكن المغلقة والمظلمة، أو الخوف من الأصوات الغريبة أو العالية، وغيرها، مشيرة إلى أن المخاوف تختلف باختلاف المرحلة العمرية للطفل. وأشارت الدكتورة هبة إلى أن مخاوف الأطفال فى عمر عامين مثلا، تتمثل فى الأصوات العالية والغريبة، والابتعاد عن الوالدين، ورؤية الغرباء والأشياء الغريبة، فيما تتمثل مخاوف ما قبل الالتحاق بالمدرسة فى الخوف من الحيوانات، والظلام، والنوم وحدهم، والأصوات الغريبة كصوت الرعد، أما خوف مرحلة سن المراهقة فتتمثل فى الخوف من الحوادث والمرض، موضحة وجود 5 أسباب وراء إصابة الأطفال بالخوف وتشمل (تعرضهم لمواقف لا يمكنهم تفسيرها، رودود الفعل القوية لمن حولهم تجاه مواقف معينة، رؤية الحوادث المخيفة، الخلافات العائلية، فقدان الثقة بالنفس). ونوهت رئيس قسم الخدمة النفسية إلى أن علاج الخوف عند الأطفال سهل للغاية وقد لا يحتاج إلى طبيب، لكنه يحتاج فقط إلى أتباعهم 12 خطوة هامة، تشمل (عدم السخرية من الأطفال والتعامل مع المشكلة بحكمة، تشجيعهم على مواجهة الخوف، زرع الطمأنينة داخل نفوسهم، تفادى نشوب خلافات عائلية أمامهم، تشجيعهم وزرع الثقة فى نفوسهم، تدريبهم على تمارين الاسترخاء، تجنب أسلوب الترهيب والعقاب المبالغ فيه، إشعارهم بالحب والعطف والحنان، الثناء على انجازاتهم وتصرفاتهم ولو كانت بسيطة للغاية، التعرف على مهاراتهم وتشجيعهم على تنميتها، منحهم مساحة للتصرف وحدهم مع رعايتهم، تدريبهم على التعامل مع الآخرين بشكل مهذب ومناسب).