أحمد البري يكتب: قضية اليوم كانت قضية التأمين الصحى من القضايا الشائكة التى طالما حلمنا بحلها، بحيث يكون بإمكان كل مواطن الحصول على الخدمة الطبية المناسبة له، ولم تكن الظروف مواتية، لكن هذه القضية لم تغب عن عين الدولة، فركزت اهتمامها على توفير العلاج لكل المواطنين من خلال منظومة شاملة، وها هى تنطلق من بورسعيد، وتحوّل الحلم إلى واقع نعيشه، وسوف يمتد إلى أنحاء البلاد، ونستطيع أن نرصد فى هذه القضية الملاحظات الآتية: تطوير المستشفيات العامة، فقد صارت بحالة جيدة، ويلمس المريض ما طرأ من تحديث فور دخوله أى مستشفى. إن التأمين الصحى الشامل يضمن صحة مثالية لجميع المواطنين، وقد انطلقت المنظومة الجديدة فى بورسعيد بسبع مستشفيات هى، مستشفى الحياة (بورفؤاد العام) والسلام (بورسعيد العام) والتضامن ويضم لأول مرة قسما للأورام للكبار ومستشفى النساء والولادة ومستشفى النصر التخصصى للأطفال وبه قسم للأورام وآخر لأمراض القلب تحت إشراف الدكتور مجدى يعقوب ومستشفى الزهور التخصصى للجراحة والمبرة، علاوة على 20 وحدة صحية، كمرحلة أولى. سوف تتحمل الدولة الاشتراكات عن غير القادرين، وسيتم خلالها تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية مطابقة للمعايير القومية المصرية. تمثل الوحدات الصحية العمود الأساسى للمنظومة، ومن خلالها سيتم تحويل المريض إلى المستشفيات "ثنائية الخدمة" أو "ثلاثيتها" حسب تشخيص الطبيب المتخصص بالوحدة. تتولى وزارة الصحة إدارة الفترة الانتقالية، وهى فترة التشغيل التجريبي خلال شهري يوليو وأغسطس، وبعدها سيتم تسليم الوحدات والمستشفيات إلى هيئة الرعاية الصحية.