قالت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي، إن أهمية البحث العلمي الحقيقية تكمن في تطبيقه على أرض الواقع، مؤكدة أهمية تشجيع العلاقات التكاملية بين مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين من جانب والباحثين والمخترعين المصريين من جانب آخر. وأضافت زخاري، أن ربط البحث العلمي بالواقع يتحقق عن طريق التعريف بالفرص الاستثمارية في مجال البحث العلمي وتعزيز توجهات القطاع الخاص المصري نحو الصناعات المستقبلية القائمة على البحوث التطبيقية المصرية. جاء ذلك خلال افتتاح المعرض والمؤتمر الأول لمخرجات البحث العلمي، الذي نظمته الوزارة بمقر المركز القومي للبحوث اليوم صباح الأحد. وأوضحت زخاري، أن فكرة هذا المؤتمر جاءت لتقدم من خلاله اسهامات الباحثين التابعين للمراكز والهيئات البحثية، لتكون دليلاً وإسهاما من الوزارة للمستثمرين ورجال الأعمال لفتح أفق جديدة للاستثمار وخلق فرص عمل جدية للشباب المصري. ومن ناحيته، أوضح الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث، أنه لابد من تحقيق التفاعل القوي بين الباحثين ورجال الصناعة والخدمات في مصر، مشيرا إلى ضرورة انتهاج رجال الصناعة أساليب البحث العلمي لخلق اقتصاد قوي. وأوضح شعلان، أن هذا المؤتمر سيقدم لنا 34 مشروعا بحثيا في مجال الصناعة، و18 مشروعا بحثيا في مجال الصحة، و8 مشروعات بحثية في مجال الزراعة، و7 مشروعات بحثية في مجال البيئة، مؤكدا أن كل هذه الأبحاث ستحدث تطور هائل في مجالاتها لو وظفت بشكل بحثي دقيق. وأشار الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي، إلى أن الفترة المستقبلية ستشهد اهتماما كبيرا بالبحث العلمي في مصر، حيث بدأت مظاهر هذا الاهتمام بزيادة ميزانية البحث العلمي في ظل الحكومة الحالية، فضلا عن بدء عمل حملات قومية للتوعية بأهمية الأبحاث العلمية بدءا من الفلاح المصري البسيط وحتى خريجي الجامعات. وأوضح الشربيني أيضا أنه زادت براءات الاختراع لأكثر من 30% وهذا يتيح الفرصة أمام الباحثين لتقديم المزيد. جدير بالذكر، أنه المؤتمر حضره الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق، والدكتور عمرو عزت سلامة، والدكتور ياسر رفعت الأمين العام للمجلس الأعلي للمراكز البحثية، والدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة، والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة، ولفيف من رجال الأعمال والمستثمرين والهيئات البحثية.