قبل نحو أكثر من 50 عاما شهدت مدرجات المسرح الجنوبي، حفلات المطربة سميرة توفيق والمطربة سلوى وغيرهما من رواد الأغنية الأردنية، كان ذلك قبل تأسيس مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي ينطلق في نسخته ال 34، في 18 يوليو المقبل، ففي بداية الثمانينات من القرن الماضي تولدت فكرة إقامة المهرجان بعد زيارة لجلالة الملكة نور والسيدة ليلى شرف للجامعة، وتم الاتفاق مع الدكتور عدنان بدران رئيس الجامعة وبمشاركة الدكتور مازن العرموطي أستاذ الصحافة وقتذاك. كانت حفلات فترة الستينيات محدودة وعلى مسرح واحد في جرش هو المسرح الجنوبي فقط. وهذا العام تتجدد قيمة المسرح الذي يطلق عليه في الأردن أبوالمسارح في المدينة الأثرية وبمشاركة 19 مطربا من الأردن والبلاد العربية، إضافة لفرقة الرواد بما تضمه من نخبة من رواد الأغنية الأردنية وفرقة نادي الجيل الجديد الشركسية. وشهد المسرح الجنوبي عبر تاريخه العديد والكثير من الأحداث، منها على سبيل المثال مشاركة المطربة جوليا بطرس لأول مرة عقب الانتفاضة الفلسطينية وحضر حفلتها أكثر من 5000 شخص وكان ذلك انتفاضة إعجاب بصاحبة أغنية "وين الملايين"، كما شهدت خشبة المسرح الجنوبي دموع المطربة ماجدة الرومي، عندما غنت بعد وفاة المغفور له الملك الحسين. وصار المسرح الجنوبي محط أنظار النجوم العرب ومحطة انطلاق لهم نحو العالم مثل الفنانين ماجدة الرومي وكاظم الساهر الساحر وغيرهما. وهذا العام يشهد المسرح مشاركة محمد منير ومارسيل خليفة ونانسي عجرم ومحمد عساف كفوري ونخبة من نجوم الاغنية الأردنية. المسرح الجنوبي