رفض الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء تحديد موعد تقديم الحكومة لاستقالتها أو الجهة التى ستقدم لها استقالتها، مؤكدا أنه سيلتزم بالنصوص الدستورية، وأضاف أن مصير الحكومة سيتحدد خلال ساعات فور إعلان اسم رئيس الجمهورية، رافضا أن تكون مصر تدار من خلال صحف أو قنوات فضائية أو رسائل موبايل. وأقسم الجنزورى بأن أعضاء حكومته من الوزراء وغيرهم بذلوا جهدا وعناءً خلال هذه الشهور أكثر من أى وقت آخر، وتعرضوا لهجوم ضار ولم يلتفتوا لأحد، لأنه سيكتب فى يوم من الأيام ما تحقق، ومنذ البداية كانت لديهم خريطة سياسية بدءا من الدستور ثم الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسة. واستعرض الجنزورى خلال المؤتمر إنجازات حكومته، مؤكدا أنه كان يعمل فى ظروف صعبة وأن ما بذله من جهد خلال الفترة التى تولى فيها الحكومة يفوق ما بذله على مدى سنوات طويلة قضاها فى العمل العام من قبل. وأضاف أن حكومته لم تعمل مع أحد ولا ضد أحد، ولا مع سلطة أو ضد سلطة أو مع تيار أو ضد تيار لكنها عملت من أجل المواطن المصرى. وقال الجنزورى: "طلبت من الوزراء أن يعدوا سجلا بإنجازات كل وزارة ورؤيتها ليكون جاهزا أمام أى حكومة جديدة"، ونفى خروج رجال أعمال أو عائلات بعض المسئولين من مصر خوفا من الأوضاع السياسية المقبلة، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تدار بالشائعات أو برسائل المحمول التى يثيرها البعض لإحراق مصر، ولا يجب أن يردد الإعلام مثل هذه الشائعات. وتساءل الجنزورى: لماذا يهربون؟ ولماذا يترك البعض بلده؟، مؤكدًا أن كل ما يتردد بهذا الشأن لا أساس له من الصحة. أكد الجنزورى أنه سعى لتخطى الخصومة بين التيارات المختلفة على الساحة، وأنه وجه أكثر من نداء للقوى السياسية للجلوس والتوصل إلى توافق، وقال: "عقدت 22 اجتماعا مع أعضاء الهيئات البرلمانية، والصراع كان كبيرا على الانتخابات وأثر سلبيا على مصر، كدنا نصل إلى وضع أفضل فى الاقتصاد، ولكن انحدرنا كثيرا وخسرت البورصة". وقال الجنزورى: إن ماحدث من تزوير فى الانتخابات كان بداخل اللجان، وخارج عن إرادتنا. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية فى الجولة الأولى لم تشهد أى تزوير على الإطلاق، أما الثانية فقد حدثت بها تجاوزات بعيدا عن إرادة الدولة، وقال: "الانتخابات من جانب الدولة كانت نزيهة، وما حدث من تزوير كان من خلال من يساهم ويشارك في الانتخابات، ويشهد العالم أن الانتخابات كانت نزيهة 100% وما حدث من تزوير كان من داخل اللجان". ودعا الجنزورى كل القوى السياسية للائتلاف ولو فترة، وأضاف: "أقول لكل القوى السياسية مصر: أمانة فى رقابكم".