لكل باب مفاتيح ولأبواب الجنة الثمانية كما ذكر من القرآن والسنة مفاتيح، فلنعرف معًا ما هي مفاتيح الجنة.. وهى تتمثل في الأعمال والأخلاق المستحبة في المؤمن بالله عز وجل حتى يفوز بمفاتيح الجنة ومحبة الله سبحانه وتعالى جل جلاله.. فلكل يوم من أيام شهر رمضان.. نعرض مفتاحًا من مفاتيح الجنة لنقتدي بها ونعمل على نشرها في مجتمعنا؛ لتعم نسائم الخير والمحبة ما بين مجتمعنا وأسرتنا، وتصلح نفوسنا بالرضا، ورضا الله سبحانه وتعالى.. إفشاء السلام لنشر المحبة والود والرحمة ما بين المسلمين بتحية الإسلام وهى السلام فهذا اللفظ بما يحتويه من معانٍ بدعاء بالسلامة من الآفات في الدين والنفس وبه عهد بين المسلمين على صيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم. الحث وأهمية إفشاء السلام وأنه مفتاح من مفاتيح الجنة جاء فى القرآن الكريم والسنة النبوية، فقال الله تعالى : (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (النور: 61) وقال رسول صلى الله عليه وسلم: "السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم؛ فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم" (رواه البزار.) فالحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ" (متفق عليه). وفي "صحيح مسلم"من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تَحابُّوا، أولا أدُلُّكم على شيء إذا فعلْتُمُوهُ تَحابَبْتُم؟ أفشوا السَّلامَ بيْنَكُم)) قال النووي رحمه الله: "فِيهِ الْحَثُّ الْعَظِيمُ عَلَى إِفْشَاء السَّلَام وَبَذْله لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ؛ مَنْ عَرَفْت، وَمَنْ لَمْ تَعْرِف. وَالسَّلَامُ أَوَّل أَسْبَاب التَّأَلُّف، وَمِفْتَاح اِسْتِجْلَاب الْمَوَدَّة. وَفِي إِفْشَائِهِ تَمَكَّنُ أُلْفَة الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ لِبَعْضِ، وَإِظْهَار شِعَارهمْ الْمُمَيِّز لَهُمْ مِنْ غَيْرهمْ مِنْ أَهْل الْمِلَل، مَعَ مَا فِيهِ مِنْ رِيَاضَة النَّفْس، وَلُزُوم التَّوَاضُع، وَإِعْظَام حُرُمَات الْمُسْلِمِينَ" انتهى. فالمقصود من إفشاء السلام نشر المحبة بين الناس، فعلى من يلقي السلام على أخيه المسلم أن يُسلِّم سلامًا حسنًا، بوجهٍ طلق، وعلى من يرد السلام أيضًا أن يرد ردًا حسنًا، حتى يحصل المقصود وهو المحبة والتآلف بين المسلمين. وإفشاء السلام خير الأعمال: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [رواه البخاري ومسلم]. المصدر: طريق الإسلام – شبكة ألوكة .