اعتبر عدد من النواب اليساريون بمجلس الشعب أن التيار الإسلامي تمادى فى سيطرته على تأسيسية الدستور. قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار على هامش الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشوري لانتخاب لجنة المائة لوضع الدستور: "إن التيار الدينى هو من أصر على الاستئثار بنسبة 50% من اللجنة وهو من أصر على تقسيم اللجنة إلى دينى وليبرالى ورغم ذلك وافقنا ولكن عند التنفيذ، اكتشفنا أنهم يحصلون على نسبة النصف خالصة لأعضائهم واحتسبوا مؤسسات الدولة من نصيب الليبراليين أو الأحزاب الأخرى مثل مقاعد القضاة والأزهر والكنيسة، بل وقالوا إن حزب الوسط يتبع النصف الآخر ولا يحسب على التيار الدينى فأى تسلط هذا؟!". ومن جانبه قال أبوالعز الحريرى، كان يجب أن نتمهل قليلا لأن هناك حكم سيصدر يوم الخميس القادم بخصوص البرلمان ومن الممكن أن يصدر حكمًا ببطلانه، وأضاف أن الإسلاميين تمادوا فى سيطرتهم وكان لابد من الاعتراض والامتناع؛ حتى لا نشارك فى مهزلة تحدد مستقبل مصر. ووصف النائب مصطفى الجندى، سيطرة التيار الإسلامى على التأسيسية بأنه يحاول أن يحول التيار الليبرالى إلى "عرائس خشب"، يتلاعب بهم لتحقيق مصلحته الشخصية، وأضاف النائب عمرو حمزاوى أن الإسلاميين نقضوا كل الاتفاقيات ولا يجوز أن يسيطروا على 50% من الجمعية التأسيسية للدستور.