أكد راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسى أن مصر لديها مسئولية على الأمة، كتبها الله لها رغما عنها فى موقع القيادة، وشدد قائلا "الثورة أعطت مصر فرصة لتنعش دورها القيادى ومن غير المسموح أن تفوت الفرصة، مش كل يوم هناك ثورة وعلى مصر النهوض، فالصراعات الحزبية والداخلية صراعات موهومة، ومصر الآن فى لحظة تاريخية فارقة وعلى المصريين أن يتعاونوا". ولفت الغنوشى، خلال لقائه بحمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية اليوم الإثنين، بمقر حملته الانتخابية، إلى أنه فى حالة عدم نجاح التعاون القومى الإسلامى فى مصر، فإنه لن ينجح فى أي دولة عربية أخرى. وأكد الغنوشى، حسبما ذكر بيان صحفى صادر عن حملة صباحى الانتخابية، على أهمية التعاون القومى الإسلامى وخاصة فى مصر، مشددا على دور مصر القائد فى إطار أمتها العربية وعالمها الإسلامى وأن هذا قدر مصر ومكانتها، مؤكدا أن كلا من تونس ومصر بحاجة إلى حكم ائتلافى لا ينفرد به طرف ولا حزب ولا تيار. ونقل صباحى للغنوشى والوفد المرافق له تحيته للشعب التونسى وثورته، مؤكدا ثقته فى أن ثورة مصر ستكتمل وستنتصر وتحقق أهدافها كاملة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى والكرامة الانسانية، وأكد صباحى مجددا موقفه من عدم دعم أى من المرشحين مع الفارق بينهما الذى يدركه جيدا، مشيرا لاستيائه من الحملة المنظمة ضده والشائعات التى تطلقها جماعة الإخوان وحملة المرشح مرسي، وقال صباحى "أحيى حزب النهضة على عدم أحادية الحكم رغم وجود الفرصة له". وأوضح صباحى للغنوشى، أن جماعة الإخوان غير جادة فى المشاركة فى تحقيق أهداف الثورة، مطالبا الجماعة مراجعة موقفهم بعد خسارة فارق الأصوات بين البرلمان والرئاسة، والتخلى عن مركزية مصر حولهم بأنهم الأكثر كفاءة. وأضاف حمدين صباحى خلال اللقاء، قائلا "حريص أن يكون موقفى واضحا، وأراها فرصة لتحسين شراكتنا فى المستقبل، وبابنا مفتوح دائما لكن فى هذه الانتخابات لا نجد معبر أمين عن الثورة". صاحب الغنوشى فى اللقاء، منير شفيق، المفكر القومى الإسلامى، والدكتور عبد الآله المالكى وعدد من القيادات، كما حضر اللقاء أمين اسكندر نائب الشعب، وعضو المؤتمر القومى العربى بالإضافة لمصطفى شومان من القيادات الشابة لحملة "واحد مننا".