أعلن بيوتر بوختا سفير بولندا بالقاهرة نجاح نشاط المعونة البولندية فى مصر، والذى بدأ للمرة الأولى العام الجارى من خلال إقامة مشروعين صغيرين، تم تمويلهما من وزارة الخارجية البولندية فى إطار برنامجها للمساعدات الخارجية. وقال السفير بيوتر بوختا - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم -: إن بولندا دشنت برنامج للمساعدات لمصر للمرة الأولى بعدما تحولت بولندا للمرة الأولى فى تاريخها من دولة متلقية للمساعدات إلى دولة مقدمة لها ضمن برنامج شامل لعدد من مناطق دول العالم من بينها شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا حرص بولندا على تعزيز التعاون مع مصر فى مختلف المجالات. وأوضح أن السفارة البولندية دخلت فى شراكات مع جهات ومؤسسات حكومية وغير حكومية لإقامة مشروعين فى مصر هذا العام، أولهما يتعلق بتطوير معهد دون بوسكو بالإسكنرية من خلال إقامة معمل يتولى تدريب الطلبة والفنيين منهم على استخدام وتشغيل وسائل التبريد والتكييف بطريقة ملائمة للبيئة. وأضاف أنه تم كذلك إقامة برنامج تدريبى للشباب فى واحة الداخلة بالوادى الجديد لتدريب الشباب على استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة للزراعة العضوية فى ريف مصر. وأشار بيوتر بوختا سفير بولندا بالقاهرة إلى أن هذه المعونة المقدمة لمصر تأتى فى إطار تكريس مفهوم التضامن الذى يحمل قيمة تاريخية وسياسية وإنسانية كبيرة للشعب البولندى الصديق للشعب المصرى لأن حركة التضامن هى التى غيرت وجه الحياة فى بولندا فى بداية الثمانينات لتصبح بولندا بذلك دولة ديمقراطية مستقلة. وأوضح سفير بولندا أن المعونة المقدمة لهذين المشروعين ستستمر فى مشروعات أخرى بمصر خلال السنوات المقبلة حتى عام 2020 بعدما يتم التحقق من نجاح هذين المشروعين اللذين يعتبران نموذجا لهذا الشكل من أشكال المساعدات، معربا عن تطلع بلاده للتعاون مع مصر من خلال شراكات تعاون فى دول أخرى من بينها الدول الإفريقية. وأضاف أن المعونة البولندية تمتد كذلك إلى دعوة كوادر ومسئولين من الحكومة ومن المحافظات المصرية إلى بولندا للاستفادة من الخبرة البولندية فى التحول إلى اقتصاد السوق والاطلاع على الخبرات التى اكتسبتها بولندا خلال عملية التحول، مشيرا إلى أنه يأمل فى تفعيل هذا النشاط العام المقبل . وأوضح أن هذا الشكل من التعاون تم فى البداية بعدما لمست سفارة بولندا اهتمام مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والذى يعد من أهم جهات الاستشارة فى مصر، بالتعرف على التجربة البولندية فى هذا الشأن وهو ما جعل بولندا تتجاوب وتحصل على دعم الاتحاد الأوروبى وشركاء آخرين.