اعترف الدكتور جمال العربى وزير التربية والتعليم، بأن بعض الطلاب يوزعون مواد مخدرة على المدرسين الذين يراقبون الامتحانات، وقال: لا يجب أن يتم تعميم الواقعة فربما تكون حدثت من فرد، مضيفًا أنه غضب كثيرًا عندما قال نائب بالشورى: لو أن الوزارة تريد تطوير التعليم لكانت طورته منذ زمن طويل. وأضاف العربي خلال لقائه بالإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج الحقيقة، علي قناة دريم2 مساء اليوم، أن الجميع يتصور أننا نحصل مبلغًا ضخمًا من الميزانية، وقد حصلنا في العام الماضي على 40.3 مليار، وأن 85% من هذا المبلغ يذهب أجور ومرتبات، مشيرًا إلي أن الرقم الفعلي الذي تحتاجه الوزارة هو 52.5 مليار من الآن وحتى عام 2017، لأن لدينا ما يقرب من 46 ألف مدرسة. وأكد وزير التربية والتعليم، أن الثانوية العامة مازالت تمثل بالفعل كابوسًا ينشر القلق في البيوت المصرية، لأن الثقافة المصرية اختزلت العام الدراسي بأكمله ليوم الامتحان، وأن المجموع هو ما يؤهل للجامعة، ومن هنا أتت كل سلبيات العملية التعليمية مثل الخوف والفزع والدروس الخصوصية والتغيب عن الدراسة. وأضاف العربي، أن الامتحانات ستكون بعيدًا عن التعقيدات، ونؤكد بذلك على واضعي الامتحانات، وحريصون على تدرج الأسئلة من السهولة للصعوبة، ناصحًا بأن يأخد الامتحان على أنه مسابقة، لأن امتحان الثانوية العامة في مصر تترقبه جهات عالمية وتراقبه. قال وزير التربية والتعليم جمال العربي إنه سيتم تأجيل الامتحانات لفترة زمنية في حال قيام مظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم وقعت على خطة أمنية مع وزارة الداخلية لتأمين الامتحانات، مشيرا إلى أنه سيتواجد في اللجنة الواحدة 3 ضباط و6 جنود على مدار اليوم الكامل، بالإضافة إلى تأمين مراكز الأسئلة التى سيتم توزيعها يوميا على اللجان برفقة ضباط يعملون على حراستها بالتناوب ومعهم مجموعة من الجنود. وحول توزيع الأسئلة على اللجان، قال العربي إن السيارة التى ستخرج لتوزيع الأسئلة على مقار اللجان ستعمل على حراستها سيارة شرطة، بالإضافة إلى أن أوراق الإجابة عندما تعود ستحرسها أيضا سيارة شرطة. وردا على سؤال في حال تسرب الامتحانات، قال العربي إن الخطة الأمنية التى وضعتها وزارة التربية والتعليم مع وزارة الداخلية تمنع حدوث ذلك حيث لا يستطيع أحد إخراج أوراق الأسئلة من الظروف إلا عندما تصل إلى لجان الامتحانات. وعن الطلاب المتواجدين في السجون قال وزير التعليم: إن الشئون المعنوية تتولى هذا الأمر ولدينا 4 لجان في السجون و4 لجان في المستشفيات في حالات خاصة بالمرضي عن طريق لجنة تابعة لوزارة الصحة للتأكد من حالة المريض. وأوضح العربي، أن كل لجنة ستكون بها مشرفة للتأكد من المنتقبات أثناء الامتحانات من خلال بطاقة التعارف وتجلس بجانب لجنة، مؤكدًا أن الطالبة المنتقبة ستدخل الامتحان بالنقاب، ولن تكشف وجهها إلا لسيدة، للتأكد من شخصيتها.