اتهم مدعون سعوديون محاميًا "بتشويه" صورة المملكة وإهانة القضاء فيما وصفها المحامي اليوم الأربعاء بمحاولة لإثنائه عن مواصلة العمل في قضايا حقوق الإنسان. وقال المحامي وليد أبو الخير الذي منع في مارس من السفر للخارج لأسباب أمنية إنه يواجه عقوبة الغرامة أو السجن إذا أدين وإن هذا يتوقف على القاضي الذي يحدد العقوبة بموجب القانون السعودي. وقال أبو الخير لرويترز إنهم يريدون أن يظهروا له أن بإمكانهم وبسهولة وقف أنشطته الخاصة بحقوق الإنسان لكنه سيواجه القضية ويعتقد أنه غير مذنب ولم يفعل شيئًا يستحق العقاب. وقال المحامي (32 عامًا) إن الاتهامات قدمت ضده في محكمة في جدة يوم الإثنين، وأظهرت وثيقة حصلت عليها رويترز أن هيئة التحقيق والادعاء العام اتهمت أبو الخير بإهانة القضاء وتشويه صورة قاضٍ سعودي وتضليل العدالة ومحاولة تشويه سمعة المملكة بتقديم معلومات زائفة لمنظمة أجنبية، ورفض متحدث باسم الهيئة التعليق. وكان أبو الخير قد رفع دعاوى قضائية في السابق ضد الحكومة لسجنها نشطاء دون محاكمة ولعدم سماحها للمرأة بالتصويت في الانتخابات المحلية، وكان أيضا ضمن 150 من النشطاء وقعوا وثيقة تدين عقوبات بالسجن لفترات طويلة أصدرتها محكمة سعودية بحق 16 من النشطاء. وقال أبو الخير إنه يتعرض لهجوم شخصي لأن 150 شخصًا وقعوا الوثيقة ورغم ذلك لا يحاكم أحد غيره عنها.