احتسب أمين عمر حكم لقاء الأهلي وسموحة في الدوري المصري الممتاز 7 دقائق وقتا بدلا من الضائع، وبعد مرور الدقائق السبع، وبينما تتجه نتيجة اللقاء إلى التعادل السلبي، نجح الأنجولي جيرالدو لاعب الأهلي البديل في تسجيل هدف الفوز القاتل للفريق الأحمر. تسجيل الأهداف في الوقت بدل الضائع (90+) ظاهرة تكررت كثيرًا مع الأهلي، وما حدث في لقاء سموحة الأخير سبق وأن تكرر هذا الموسم في لقاءات طلائع الجيش، والاتحاد، والداخلية، والإسماعيلي. ظاهريًا تحمل فكرة تحقيق الفوز في الوقت القاتل، بعض الجوانب الإيجابية، كالروح القتالية، والإصرار، واللعب حتى اللحظات الأخيرة لتحقيق الهدف، إلا أن الأمر لا يخلو فعليًا من جانب سلبي كبير، غالبًا ما يغيب عن كثيرين، في ظل نشوة الفرح بالانتصار، وهي أن الفريق حقق الفوز بصعوبة بالغة، ولم يتمكن طوال 90 دقيقة من التسجيل، وهو أمر غير مبشر فيما هو آت، ولا سيما إن كان المنافس فريقًا عاديًا. قد يكون من المقبول؛ بل ومن الباعث للسعادة أن تحقق الفوز بهدف قاتل في مباراة صعبة ضد منافس مباشر، ونعم الأمر إن تحققت بطولة كبرى، مثلما فعلها الأهلي عندما حقق الفوز على الصفاقسي التونسي بهدف قاتل لمحمد أبوتريكة، وانتزع لقب دوري أبطال إفريقيا من تونس، أو كما كررها عماد متعب (ملك ال90+) أمام سيوي سبور الإيفواري، بعدها ب 7 سنوات ليرفع لاعبو الأهلي بعدها كأس الكونفيدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه. 90+ قد تكون ظاهرة مقبولة أمام الزمالك مثلا في الدوري المحلي، ورائعة عند تحقيق بطولة، لكن الأمر يختلف تمامًا عند تكراره في مباريات عادية بالدوري المحلي، فتكرار الفوز بصعوبة ليس أمرًا جيدًا بكل تأكيد، والأسوأ قد يأتي قريبًا.