يتجه حزب (المؤتمر الوطني الإفريقي) الحاكم في جنوب إفريقيا، للفوز في الانتخابات اليوم الجمعة، رغم أن التوقعات تشير إلى أنه في طريقه لتسجيل أسوأ أداء في انتخابات عامة خلال توليه السلطة منذ 25 عاما. وصوت الناخبون في جنوب إفريقيا يوم الأربعاء، لاختيار أعضاء البرلمان وتسعة مجالس إقليمية وعبروا عن إحباطهم من تفشي الفساد وارتفاع معدل البطالة وعدم المساواة بين الأعراق التي لاتزال مستمرة بعد 25 عاما من انتهاء حكم الأقلية البيضاء. وكانت الانتخابات أصعب اختبار لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يحكم البلاد منذ انتخابات جرت عام 1994، ولم تقل نتائج الحزب الذي أسسه نيلسون مانديلا من قبل عن 60% من الأصوات منذ توليه السلطة. وجاء الحزب في مقدمة السباق البرلماني بعد فرز أكثر من ثلثي الدوائر الانتخابية. وبحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة، تم إحصاء الأصوات في 75.6% من مراكز الاقتراع في 22925 دائرة انتخابية. وتضع النتائج الأولية الحزب في المقدمة بنحو 57.21% من الأصوات بينما حصل حزب (التحالف الديمقراطي) المعارض الرئيسي على 21.81% ونال حزب (المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية) اليساري نحو عشرة في المئة من الأصوات. وكان حزب المؤتمر حصل في الانتخابات السابقة عام 2014 على 62% من الأصوات مقابل 22% للتحالف الديمقراطي وستة في المئة لحزب (المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية). واستنادا إلى أحدث النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، توقع محللون أن يفوز حزب المؤتمر في النهاية بما بين 55 و59% من الأصوات. وذكر محللون، أن ضعف أداء الحزب من شأنه أن يشجع معارضي الرئيس سيريل رامابوسا وقد ينطوي على تحديات لقيادته. وقال بيتر أتارد مونتالتو رئيس بحوث أسواق رأس المال لدى إنتليديكس "سينُتخب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأدنى مستوى من الأصوات يبلغ 27% من السكان الذين يحق لهم التصويت مقابل 47% في عام 1999، هذا ليس تفويضا ولا قوة دافعة للتغيير".