ردا على الحكم الصادر اليوم بتبرئة كبار مساعدى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" علي فيسبوك عددا من مقاطع الفيديو المجمعة لأحداث قتل ودهس المتظاهرين أثناء الثورة، تقول إنها تشير إلى تورط رجال الداخلية فى قتل المتظاهرين. قامت الصفحة التى كانت أحد الداعين الرئيسيين للثورة بعرض فيديو مجمع مدته ثلاث دقائق ونصف النصف، نشرته للرد علي ما جاء بتصريحات المستشار أحمد رفعت قاضي محاكمة القرن أنه ليس هناك دليل علي تورط مساعدى العادلي وأبناء مبارك في قتل المتظاهرين. وبدأ الفيديو بكتابة الآية القرآنية: "ولاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" وخلا الفيديو من أي تعليق صوتي، فقط مجرد موسيقي حزينة، فيما توقف العرض عند مشاهد القتل، وتم تسليط الضوء علي جثث الشهداء. ومن أبرز المشاهد التي عرضها الفيديو، مشهد دهس السيارة الدبلوماسية، وهو الحادث الذى راح ضحيته الشهيد محمود قطب، الذى اتهم فيه اللواء إسماعيل الشاعر، بالإضافة إلى مشاهد مطاردة المحتجين فوق كوبري قصر النيل وإطلاق النار عليهم. كما عرضت الصفحة مقطعا لم يتجاوز الدقيقة يوضح قيام أحد ضباط الشرطة بإطلاق الرصاص على شاب مصرى وقف وحيدًا أعزلا من السلاح متحديًا الشرطة فما كان من الضابط إلا الاقتراب منه وتصويب سلاحه نحوه فسقط قتيلا. ولم تتجاوز المقاطع الأخرى دقائق معدودة إلا أنها أوضحت استخدام الشرطة للعنف المفرط فى التعامل مع المتظاهرين ولم يختلف محتواها كثيرا بما تضمنته من مشاهد دهس وقتل. وكتب الأدمن ساخرا "الشرطة يوم جمعة الغضب كانت بتبَخّرْ كوبرى قصر النيل" تعليقا على إحدى الصور التى التقطت وقت الثورة لكوبرى قصر النيل الذى كسته وقتها ألسنة الدخان للقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه التى كانت تنطلق من مدرعات الشرطة.