أمريكا تعيد 57 مليون دولار لماليزيا بعد مصادرة ممتلكات تتعلق بصندوقها السيادي

أعادت وزارة العدل الأمريكية ملايين الدولارات إلى ماليزيا، والعائدة من أصول مصادرة أفادت التقارير بأنه تم شراؤها باستخدام أموال من صندوق التنمية الحكومي الماليزي المتوقف عن العمل الآن (1MDB).
ويمثل التحويل المالي، الذي بلغ إجمالي قيمته 57 مليون دولار، "الدفعة الأولى من الأموال" التي تعاد إلى ماليزيا من الأصول المصادرة بعد أن فتحت الحكومة الماليزية تحقيقات رسمية في عام 2018 ، وفقا لبيان أصدره اليوم الثلاثاء النائب العام الماليزي تومي توماس.
ويحيط بالصندوق الماليزي تحقيق دولي يشمل عدة بلاد -بما فيها الولايات المتحدة وسنغافورة وسويسرا- بسبب اشتباهات بأنه تم الاستيلاء على 5ر4 مليار دولار من الصندوق من جانب مسئولين رفيعي المستوى ، من بينهم رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق وعدد من أقرب أفراد عائلته ومساعديه.
وأفاد البيان بأن الأموال تم استردادها من مصادرة شركة "ريد جرانيت" للإنتاج السينمائي، ومقرها الولايات المتحدة، والتي كانت مرتبطة بنجيب وابن زوجته رضا عزيز.
ومن المتوقع أن تقوم وزارة العدل الأمريكية بتحويل 139 مليون دولار أخرى من بيع حصة في فندق "بارك لين" في مانهاتن تعود للممول الماليزي الهارب لو تايك جو.
وكان لو، الذي لا يزال مكانه مجهولا، قد برز كأحد الشخصيات الرئيسية في الفضيحة.
وبإعادة هذه الأموال يصل إجمالي المبالغ التي استعادتها الحكومة الماليزية من الأصول المرتبطة بالصندوق إلى 322 مليون دولار ،بما فيها حصيلة بيع اليخت الفاخر "إكوانيميتي" بمبلغ 126 مليون دولار.
وكانت المحاكم السنغافورية قد أمرت بإعادة مبلغ منفصل قدره 50 مليون دولار يمكن أن يعزى للصندوق الماليزي نفسه إلى ماليزيا، وفقا للبيان.
وأدت حالة الغضب العامة واسعة النطاق إزاء اختلاس الأموال –والتي أججتها الاتهامات المستمرة بأن الأموال العامة كانت تستخدم للتفاخر بطائرات خاصة ويخوت فاخرة وعقارات ممتازة في جميع أنحاء العالم ، بل حتى تمويل فيلم في هوليوود- إلى الإطاحة بنجيب وحزبه من الحكومة العام الماضي.
وسمح تولي حكومة جديدة في ماليزيا بإعادة فتح تحقيقات جديدة بشأن الصندوق ، بعد تقييدها خلال وجود نجيب في السلطة.
ويخضع نجيب للمحاكمة حاليا ب42 تهمة جنائية بسبب ما تردد حول تورطه في الفضيحة.