قال والد الشهيد محمد جمال سليم إن الحكم الصادر بحق الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي وتبرئة مساعديه الستة أضاع حقوق الشهداء، وأضاف: "حتى آخر نفسْ لن أترك حق ابني". وأضاف سليم، الذى استشهد ابنه في أحداث جمعة الغضب 28 يناير 2011، أن تلك المحاكمة "كانت مسرحية تم إعدادها من أجل إهدار دماء الشهداء- على حد وصفه- وأن الحكم على مبارك والعادلي حكم على أموات من الأساس، وتركوا من أعطوا الأوامر بقتل المتظاهرين"، مستطردا: "كيف يحاكمون العادلي على جريمة وتتم تبرئة الآخرين عن نفس الجريمة". وقال سليم "من المفترض أن نذهب لكل من اتهمناهم بعد هذا الحكم لنقول لهم احنا آسفين، بعدما ضيعوا حق أبنائنا، لكننا لن نترك حقهم"، متسائلا: "ألم تتوافر معلومات في 60 ألف ورقة تدين هؤلاء؟". وأضاف والد الشهيد أن جلسة قضية ابنه محمد بعد أيام "ولكنني صرت متأكدا من براءة الضباط.. كيف سأذهب إلى المحكمة؟.. عشان الناس يتفرجوا علينا.. حسبي الله ونعم الوكيل". بينما لم تتمالك والدة محمد أعصابها وكانت دموعها هي المسيطرة وكلمة "حق ابني راح.. دم ابني ضاع".