(ابنى مات من جديد) تلك هى الكلمات التى استقبلت بها والدة الشهيد أحمد السيد شهيد أحداث محمد محمود خبر الحكم على مبارك والعادلى ومساعديه الستة صباح أمس.. تقول الأم: لم أتحمل سماع الحكم ببراءة من قتلو ابنى فى عز شبابه، نزلت للتحرير من غير ما افكر وانا بصرخ وصورة ابنى فى بدلة زفافه أمام عينى ما بتفارقهاش وكأنه بينادينى "أمى لا تتركى دمائى.. " وتضيف وكلماتها ممزوجة بالصراخ والعويل على ابنها الشاب ،الذى استشهد وهو فى بداية االعشرين من عمره : ماذا فعل ابنى ليحرموه من حياته ومن مستقبله الذى كان يحلم به دائما؟ وماذا فعلت ليكوى قلبى بأيدى قتلة ومجرمين ؟! وتنهى حديثها وهى شاخصة إلى السماء بكلمات لم تكف عن ترديدها (حسبى الله ونعم الوكيل) ، ثم تنظر بعيونها الباكية للشباب بالتحرير متوسلة ألا يتركوا الميدان حتى يتم القصاص. وتستقبل والدة الشهيد محمد مصطفى ،شهيد ليلة الغضب، الخبر بكلمات تنم عن اليأس فى استرداد حق ابنها قائلة: (عليه العوض ومنه العوض) ، ورغم يأسها سرعان ما توجهت إلى التحرير لتقول لكل من تراه: " ابنى مات والحكم ظالم ظالم.. حسبى الله ونعم الوكيل". وتستقبلها عيون الثائرات بالبكاء وكأن كل واحدة منهن تضع نفسها فى نفس موقف أم الشهيد وهى ترى القتلة أحرارا وابنها الثائر يخفيه التراب. وتضيف الحاجة حسنة ،والدة الشهيد محمد أبو العلا الذى استشهد ليلة الغضب فى قلب ميدان التحرير، : جئت إلى هنا بعد سماع الحكم فى نفس المكان الذى استشهد فيه ابنى لأرى دماءه تنزف من جديد والقتلة أحرار، وكبيرهم العادلى يحصل على تأبيدة وهو قاتل لآلاف الشباب فى الثورة وقبلها.. وتتساءل: كيف لا يعدم وابنى الشاب قُتل بلا ذنب ولم أنجب غيره ؟!! وتكمل: لقد رعانى فى كبرى وتحمل نفقاتى وعصمنى من الخدمة فى البيوت ومسح السلالم.. أنا عايزة مبارك يتحرق قلبه على ولاده) (عليه العوض ومنه العوض).. وبهذه العبارة الأخيرة أنهت كلامها قبل أن يغشى عليها من كثرة البكاء والصراخ.. شاهد الفيديو: