انتقد الكاتب والروائى علاء الأسوانى، إعلان هدى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عن دعمها المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، والذى يخوض جولة الحسم ضد مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى. وقال الأسوانى - فى تغريدة بصفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" اليوم - "هدى عبد الناصر، تدعو إلى انتخاب أحمد شفيق في مقال بالأهرام.. يا دكتورة هدى ألا ترين الدماء على يد مرشحك.. ما أبعدك عن مبادئ أبيك.. ياخسارة". وجدد الأسوانى - أحد مؤسسى حزب "الدستور" (تحت التأسيس) الذى يتزعمه الدكتور محمد البرادعى فى تغريدة أخرى – موقفه الرافض، لدعم محمد مرسى أيضا، قائلا "سأذهب لإبطال صوتى، اعتراضا على هذه الانتخابات الباطلة المزورة". ودعت هدى عبد الناصر – فى مقالها اليوم بجريدة "الأهرام" الذى حمل عنوان "حتما.. سأنتخب الدولة المدنية" – بشكل صريح إلى إنتخاب شفيق، بقولها " إنني أدعو الي أن ننحي الانفعال جانبا، ونفكر بهدوء في مصلحة الوطن ومصيره، وفي مقدراتنا نحن الشعب المصرى، وننظر إلي المستقبل بكل التفاؤل، ونؤدى واجبنا القومي باختيار الدولة المدنية التي يحمل لواءها الفريق أحمد شفيق". وشنت عبد الناصر، هجوما، على الدعوة إلى إبطال الأصوات فى جولة الإعادة، قائلة "هذه بدعة مبنية علي عدم تقدير لقواعد العملية الديمقراطية والنظم الانتخابية، فإن الأصوات الباطلة لن تحسب علي الإطلاق، وفى النهاية حتما سيفوز أحد مرشحي الرئاسة، إذن هي عملية انفعالية لن تجدي شيئا". وانتقدت ما وصفته ب "تجمع الخاسرين في المرحلة الأولى، وتفاخرهم بمجموع الأصوات التي حصلوا عليها جميعا، كما لو كانوا امتلكوا أصحابها، ونسوا أن كل ذلك لا يعني شيئا في قاموس الديمقراطية، ألم يكن من الأجدي أن يتحدوا قبل الانتخابات؟". ودافعت عبد الناصر عن شفيق، مستنكرة حدة الهجوم عليه، على خلفية أنه كان رئيس وزراء فى أواخر عهد مبارك لمدة 34 يوما فقط، وتساءلت وهنا "هل كل من عمل في الدولة مع الرئيس مبارك يتنحي عن الخدمة الوطنية". ورفضت الطعن فى شفيق "لأنه كان رئيس وزراء مصر عندما حدثت موقعة الجمل، باعتباره مسئولا عنها"، قائلة "وهنا ينبغي أن نكون واقعيين، فقد كان مركز صنع القرار السياسي في هذه الأمور بعيدا عن مجلس الوزراء، وبالأدق كانت السلطة في تلك الأيام في يد وزير شئون رئاسة الجمهورية، ووزير الداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس مجلس الشعب، وقادة الحزب الوطني، ولجنة السياسات، وقد شهد علي ذلك الدكتور كمال الجنزورى". وأضافت "نحن أمام مرحلة جديدة، بمناخ سياسي جديد، بأهداف واضحة، وأدوات سياسية محددة، ولقد وضع القدر الفريق أحمد شفيق فى هذه المسئولية الكبرى والشعب له طلبات الشعب يريد الاستقرار والانضباط بعد عام ونصف من التمرد، ويريد عودة السياحة، وهل لا يستطيع الفريق أحمد شفيق تحقيق ذلك؟ بلى.. وكان ذلك من أولوياته في حملته الانتخابية". تابعت "والشعب يريد انتعاش الاقتصاد، ألا يستطيع الفريق أحمد شفيق بعقليته الإدارية الناجحة أن يجمع حوله خبراء الاقتصاد المصريين، بل والعالميين لتحقيق ذلك؟ بلي.. هو قادر". وتابعت "الشعب يريد تحقيق الأمان، أليس الفريق أحمد شفيق قادرا علي ذلك؟ بلي.. وهو صاحب المرجعية العسكرية التي تقدر معني الضبط والربط".