عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اجتماعا مع المستثمر العمانى السيد شهاب علوى، والسيدة فاطمة علوى، لبحث ضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، وذلك بديوان عام وزارة الصحة. جاء ذلك بحضور الدكتور تامر عصام، نائب وزيرة الصحة لشئون الدواء، والدكتورة ألفت غراب، رئيس مجلس إدارة شركة ” اكديما”. وخلال اللقاء استعرضت وزيرة الصحة مكتسبات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، فضلا عن مجهودات الوزارة وحرصها على دعم صناعة الأدوية، والمستلزمات الطبية، بما يسهم في استمرار نجاح المبادرة. وأكدت الدكتورة سحر نصر التنسيق التام مع وزارة الصحة من أجل تشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة فى قطاع الصحة فى ظل الفرص الواعدة التى يحظى بها هذا القطاع، وفى إطار أولويات القيادة السياسية للاستثمار فى رأس المال البشري، خاصة فى مجالى الصحة والتعليم. ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي، أن وزيرة الصحة عرضت أهم المجالات الجاذبة للاستثمار في مجال المستلزمات الطبية، ومنها السرنجات ذاتية التدمير، الجوانتيات الجراحية، والمحاليل خاصة الغسيل الكلوي، والغسيل البريتوني، بالإضافة الى فلاتر الغسيل الكلوي. وقال إن وزيرة الصحة رحبت بالمستثمر العمانى، مؤكدة حرصها على تشجيع الاستثمار في مجال صناعة المستلزمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، نظرا لأن السوق المصرية واعدة ومتطورة فى احتياجاتها فى هذا المجال. ولفتت زايد إلى تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين في المجال الصحي وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم بما يخلق مناخا جاذبا للاستثمار، داعية المستثمر بإقامة مصانعه بالمنطقة الإقتصادية فى محور التنمية بمنطقة قناة السويس الجديدة لما تمتلكه من موقع إستراتيجى مهم. وأضاف مجاهد أن هناك قرارًا صدر وتم تعميمه يقضى باستخدام السرنجات ذاتية التدمير، ومنع استخدام السرنجات العادية ال 10 سم أو أقل منعًا باتًا وذلك بداية من منتصف شهر يونيو 2020، بهدف الحفاظ على مكتسبات القضاء على فيروس "سي" ضمن مبادرة "100 مليون صحة" ولمنع انتشار أي أمراض معدية. وذكر أن احتياج مصر من السرنجات ذاتية التدمير يبلغ نحو 2 مليار سرنجة سنويًا، الأمر الذى يستوجب ضرورة الاستثمار فى هذا المجال المهم بما يوفر مخزونًا إستراتيجيًا من السرنجات ذاتية التدمير. ولفت إلى أن وزيرة الصحة أشارت إلي أن مدير عام منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدانوم" دعا الدول الإفريقية للاعتماد على مواردها الذاتية خاصة في مجال الصحة الفترة المقبلة، موضحة أن ذلك سيخلق تنافسية فى وجود الأدوية المصرية فى السوق الإفريقية لما لها من جودة عالية وأسعار عادلة، خاصة في ظل ترأس مصر للاتحاد الإفريقي؛ حيث إنها المدخل الحقيقي لكافة الدول الإفريقية. وأشادت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بما تقوم به وزارة الصحة من نقلة نوعية لصحة المواطنين بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحة أن الوزارة حريصة على بناء العلاقات بين مصر وسلطنة عمان من خلال الاستثمارات والمشروعات المنفذة على أرض الواقع، مؤكدة أن وزارتى الصحة والاستثمار تعملان كفريق عمل لتشجيع المستثمرين على الاستثمار فى الصحة، إضافة إلى بالتعاون مع المؤسسات الدولية لدعم تقديم الرعاية الصحية للمواطنين. ومن جانبه أبدى السيد شهاب علوى، المستثمر العماني رغبته الشديدة في الاستثمار بمجال الصحة داخل مصر لما تمثله السوق المصرية من أهمية اقتصادية وتوافر مناخ استشماري جاذب، بالإضافة إلي السمعة الطيبة والقوية للمنتجات المصرية خاصة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية. يذكر أن المستثمر العماني قام بزيارة رئيس مجلس إدارة شركة "أكديما" وتم الاتفاق بشكل مبدأي على التعاون في مجال تصنيع القفازات "الجوانتيات الجراحية"، وذلك من خلال التواجد في النصف الأول من شهر يونيو المقبل لبدء الخطوات التنفيذية للاستثمار في هذا الصدد، وذلك بالتعاون مع شركة "أكما" التابعة لشركة "أكديما" وبدعم من وزارتي الصحة والاستثمار والتعاون الدولى.