يعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضًا للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال. وعن الجديد الذي قدمه المعرض هذا العام في دورته الحادية عشرة كان لقاؤنا مع خولة المجينى مدير المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب. * ما جديد المهرجان هذا العام ؟ كل دورة من دورات المعرض القرائى للطفل نطلق بها أشياء جديدة لم تكون موجودة من قبل، فهذا العام فى دورة مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته ال 11، توجد فعاليات تتناسب مع ذائقة الطفل بشكل عام، كما تم إضافة أقسام جديدة مثل محطة القصص المصورة، بالإضافة إلى ركن السينما الذى يعرض الأفلام الكلاسيكية لديزنى، كما تم إضافة العديد من الورش فى معرض الرسوم المصورة، بالإضافة إلى تنظيم ورش تجمع بين الكتاب والرسامين، لنرى كيف يتعامل الكاتب والرسام مع بعضهم البعض ليخرج فى النهاية عمل فنى متميز. ويشارك هذا العام 167 ناشرا من 18 دولة عربية وعالمية، إلى جانب استضافة 186 ضيفا، من 56 دولة يقدمون ما يزيد على 2500 فعالية متنوعة ضمن برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية. * وكيف يتم اختيار الفعاليات المقدمة للطفل؟ قبل البدء فى اطلاق أى فعاليات مختصة بالطفل، يجب أن نضع دراسة واستطلاع رأى يتم توزيعها على الأطفال، إلى جانب عمل زيارات للمدارس حتى نرصد اهتمامات الأطفال، ونتعرف على ميوله، إلى جانب الاستماع إلى أهالى النشء لنعرف ما هى المشاكل التىتواجه الأطفال، ثم نبحث عن الحلول لهذه المشاكل ولكن ليس بشكل مباشر. * وماذا يعنى اختيار شعار مهرجان الشارقة للطفل في دورته الحالية "استكشف نفسك"؟ إن فريق هيئة الشارقة للكتاب بوجه عام يرى أنه من المهم أن نرسخ مبدأ البحث والاستكشاف عند الطفل، لأن عملية تلقين الطفل بالمعلومة لا تستطيع أن تزيد من معرفة الطفل، ولكنه يجب أن يستكشف ويبحث ويتعلم بنفسه، وحتى يتعلم الشىء يجب أن يستكشف المعلومة، وكل الفعاليات الموجودة بتوجهات الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، ساهمت فى جعل الشارقة عاصمة عالمية للكتاب. هناك فريق عمل متكامل يتجول فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، حتى يتم استطلاع الرأى مع الأطفال والكبار، ويتم تسجيل تلك الملاحظات سواء إيجابية أو سلبية، ونقوم بحصر هذه الملحوظات لتفادى السلبى منها خلال الدورة المقبلة، وفى النهاية كل الآراء تأخذ بعين الاعتبار. * التعامل مع الطفل صعب فكيف استطعتم تحديد البرامج الخاصة بالفعاليات؟ فى مرحلة الإعداد للبرنامج الخاص بفعاليات الطفل، دائمًا لدينا الحرص فى التعامل مع الطفل، حيث يصعب السيطرة على تفكيره، وفى نفس الوقت نراعى توصيل أى معلومة للطفل بشكل صحيح وواعٍ، لذا نرصد ونتابع اهتمام الطفل، وكما رأينا فى فترة من الفترات كانت الألعاب هى محور تركيزه، فكانت البداية عبر هذا المدخل، وفى السنوات الحالية نرى أن قنوات التواصل الاجتماعية محط اهتمام الأطفال فى الوقت الحالى، ونقوم نحن باختيار الأشخاص الذين يشكلون لدى الأطفال اهتماما كبيرا، ويتأثرون بهم، ونقوم بعمل نشاطات خاصة بهم من خلال اهتماماتهم الخاصة.