انخفاض معدل التفوق لدى ابنك قد لا يرجع بالضرورة إلى عوامل نفسية، فقد يكون السبب غير متوقع تماما، هذا ما أكدته الدراسات الطبية التي أشارت إلى أن حساسية الأنف، أو الصدر، أو حتى جلدية، قد يكون سببا في تراجع مستوى طفلك الدراسي، وأن علاجها يزيد معدلات تفوقهم. يقول الدكتور أسامة عبداللطيف، استشارى ومدرس الحساسية وأمراض المناعة بطب عين شمس ل"بوابة الأهرام" إن الحساسية تتضح جليا أيام الإمتحانات، وتسبب لأصحابها التوتر والإجهاد وقلة النوم، وأعراضها تتمثل فى (صعوبة التنفس، الكحة، إنسداد الأنف وزيادة المخاط، الصداع، نوبات أرتيكاريا الهرش فى مرضى الأرتيكاريا المزمنة والإكزيما). وأضاف: الحساسية بأنواعها المختلفة تؤثر على كفاءة النوم، ما يفقد المصاب بها التركيز فى النهار، مشيرا إلى أن حساسية الصدر، يصاحبها ضيق بالتنفس، وأزمات وكحة، فيما تؤدى حساسية الأنف إلى إغلاق مجرى الهواء الرئيسى أثناء النوم، أما حساسية الجلد فتسبب الحكة والهرش وخاصة ليلا، موضحا أن الأنواع الثلاثة للحساسية تفقد المريض القدرة على النوم بكفاءة، وتجعل نومه مصحوبا بفترات استيقاظ متكررة ليلا، ما يفقد الجسم راحته وتصيبه بالأرق، كما تقلل من التركيز والانتباه نهارا. ونوه استشارى ومدرس الحساسية إلى ضرورة قيام مرضى الحساسية بممارسة الرياضة خلال فترات الضغط العصبى مثل أيام الإمتحانات، وتنظيم ساعات النوم، والانتظام على العلاجات الخاصة بالحساسية، وذلك حتى يتم التحكم فى المرض بشكل كامل، وينصح التوجه للطبيب لتعديل خطة العلاج إذا لزم الأمر للتعامل الجيد مع مثل هذه الفترات التى تشهد توتر وقلق، مؤكدا أن الأبحاث العلمية أكدت أن علاج الحساسية يزيد من معدلات التفوق والنجاح لدى الطلبة المصابين بها.