كشف ماثيو دوف، مدير التسويق لمنطقة شرق إفريقيا، بشركة لافارج للخرسانة سابقة التجهيز، عن أن سوق العقارات في مصر قد شهد طفرة في قطاعات الإسكان والعقار المكتبي والمشروعات التجارية والسياحية على مدى السنوات القليلة الماضية. وأوضح في تصريحاته من خلال بيان تلقته "بوابة الأهرام" أن هذا نتاج لجهود الدولة من خلال برنامج الحكومة الاستثماري الناجح، والذي اجتذب العديد من المستثمرين الدوليين والإقليميين للمساهمة في هذا النمو الذي حدث في سوق العقارات. وقال إن التطوير انصب خلال السنوات الماضية على سوق الإسكان الفاخر، وهو القطاع الذي يقترب الآن من مرحلة التشبع، ولكن هناك فرصا عديدة لزيادة الاهتمام بالإسكان المتوسط وفقا لأحدث دراسة أجريت من قبل مجموعة جونز لانج لاسال. كما أشارت شركة لافارج إلي أن الطلب على الإسكان متوسط التكلفة آخذ في الزيادة، وأن هذا النوع من الاستثمار، سوف يكون موجها لتلبية احتياجات أصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة، كما أن عامل النجاح الرئيسي لهذا الاتجاه هو التعاون البناء والتكامل بين كل من القطاعين العام والخاص في تحدي ومواجهة مشكلة الإسكان. أما فيما يتعلق بقطاع الإسكان الإداري، فمع وجود كمية محدودة من المساحات المكتبية الفاخرة، فإن المباني الموجودة الآن مشغولة بالكامل. وأن الدراسة التي قامت بها مجموعة جونز لاسال تتوقع أن تخف وطأة هذا الوضع بحلول عام 2013، عندما تكتمل معظم المساحات المكتبية المزمع إنشاؤها. كما صرح ماثيو دوف بأن مصر هي سوق جاذبة وحيوية، فهي تقدم الكثير من الفرص للمطورين العقاريين لتصميم مجموعة واسعة من المشروعات التي من شأنها تلبية احتياجات قطاعات متنوعة في مصر. ويرى ذلك بمثابة دعوة لجميع المستثمرين والمطورين ليتأكدوا من أن خططهم الاستثمارية تتناسب تماما مع متطلبات المستهلك والسوق المصري.