عقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مؤتمرا إعلاميا منذ قليل، بقاعة الاجتماعات الكبرى بأكاديمية الأوقاف بالسادس من أكتوبر، لاستعراض أطلس الأوقاف كاملا والذي يأتي في سبعة وثمانين مجلدا ورقيا، إلي جانب إطلاق النسخة الإلكترونية من الأطلس عبر الإنترنت مع ربطه بخريطة الدولة الاستثمارية للمستثمرين المصريين والأجانب. وأكد وزير الأوقاف أن هيئة الأوقاف المصرية بالتنسيق مع كل من الإدارة المركزية لشئون البر والأوقاف بوزارة الأوقاف المصرية ووزارة الاتصالات وهيئة المساحة المصرية ومناطق هيئة الأوقاف على مستوى الجمهورية، قد انتهت من مرحلة حصر وتوثيق جميع أعيان الوقف بعد رفعها مساحيا. وتابع أن وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف بصدد ثورة تصحيحية كبيرة وغير مسبوقة فى التعامل مع مال الوقف واستثمار أعيانه وتحصيل كامل حقوقه وأنه لا تعامل بعد اليوم مع أى من أعيان الوقف بيعا أو شراء أو تأجيرا بغير القيمة الحقيقية الحالية السوقية العادلة. وأوضح جمعة، أن الأطلس الجديد يأتى على غرار أطلس قديم من مجلدين لوجه بحرى وقبلى بحوزة الأوقاف والجميع يودع منهم نسخا بدار الوثائق والمحفوظات كمخطوطة وكوثيقة تضمن حق الأوقاف على المدى البعيد، ويعد الأطلس الجديد وثيقة تحدد حق الأوقاف وترد ما ليس لها لأصحابه وتحد أزمات الخلاف على أراضى متنازع علها مع الأوقاف. كما أكد وزير الأوقاف مع إطلاق الأطلس، تتخذ الأوقاف 3 إجراءات تعد ثورة فى رفع عائدات الوقف، وهى: استكمال خريطة الدولة الاستثمارية للاستفادة القصوى من الأصول المعطلة وتحقيق أعلى ربح ممكن، وإقرار قانون تنظيم هيئة الأوقاف الذى يضمن إدارة أمثل وعائد أكبر، وتأسيس شركات والشراكة مع الغير، ودخول عالم البورصة بموجب محفظة مالية تؤسس من ريع الوقف وليس الأصول بقيمة 600 مليون جنيه لشراء أسهم شركات ومضاربة، ودخول معاملات مالية حديثة، وكذلك إقرار الملحق المالى الذى يشمل اللوائح المالية ورفع قيمة إيجارات الأراضى الزراعية والأعيان، والعقارية والإدارية بالقيمة السوقية وتزايدها سنويا ما يمثل مضاعفة العائدات بشكل ضخم، وكذلك تسوية المخالفات على الأراضى التى تحولت من زراعى إلى مبان ويشكل هذا العنصر عائد عملاق لإمكانية بيع ما يقارب من 5 آلاف فدان أرض تقسيم مبانى، ومساحة تقارب ذلك لبيوت وقفية فى عزب متناثرة تجنى عائد عملاق، ويشمل الملحق معالجات مالية ويضيف مساحة لتأسيس شركات وتوقيع شراكات ودخول أنشطة جديدة أبرزها شركات المقاولات والأمن والحراسات والأوراق المالية. ومن جانبه، أكد علي عيدالمجيد رئيس هيئة المساحة أن الأطلس، شمل أوقافاً فى الخارج أبرزها وقف أسرة محمد على باليونان والمدرسة البحرية على بحر إيجه وقصر ومبنى بجزيرة تسس باليونان بمساحة 11 ألف متر، ومجمع معمارى ضخم يعرف باسم "الايمارت" واستخدم كدار إطعام للفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالى 4160 مترا مربعا، ومنزل محمد على فهو يقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة. مؤتمر وزارة الأوقاف