نجحت أجهزة الأمن بالإسكندرية في كشف غموض العثور على جثه تاجر داخل شقة مستأجرة في منطقة المنتزه، وتبين أن مرتكب الواقعة رجل أعمال صديق المجني عليه، واستعان ب"سايس" جراج للتخلص منه، لوجود خلافات بينهما. كان قسم شرطة المنتزه ثان، قد تلقى بلاغا من حارس عقار في شارع الطاحونة بمنطقة المندرة البحرية، بالعثور على جثة شخص داخل شقة مستأجرة في ذات العقار، وانتقل مأمور وضباط مباحث قسم شرطة ثاني المنتزه إلى موقع الحادث، وتبين وجود جثة شخص فى العقد الخامس من عمره، مقيدة اليدين بحبل، وإحدى ساقيه مقيدة فى المقعد بواسطة "ملاية" سرير، ومكمم فمه ب"بلاستر"، ورأسه مغطي بكيس مخدة، وبمناظرة الجثة تبين وجود قطع في أحد الأذرع، وآثار دماء على الأرض، وبجواره ساطور. وبسؤال حارس العقار، قال: إن المجنى عليه حضر إليه منذ 3 أيام، وطلب منه استئجار شقة مفروشة لمدة يوم واحد، إلا أنه جدد الإيجار لمدة يومين آخرين، وجرى تحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه لطفى عبد الغني 51 عاما، تاجر مقيم في مركز كوم حمادة. وقرر شقيقه، أن المجنى عليه حضر للإسكندرية لاستئجار أحد المحلات، وافتتاح مشروع تجاري، ثم انقطعت أخباره منذ ثلاثة أيام. وبتفريغ الكاميرات، تم تحديد شخصية أحد المتهمين، ويدعى "محمد ع."، (27 عاما)، سايس جراج في منطقة جناكليس، وخلال التحقيقات، اعترف المتهم أن أحد رجال الأعمال ويدعى "علاء ز.ع." مقيم بدائرة قسم ثاني اكتوبر، من نفس قرية المجني عليه، أخبره بوجود خلافات مالية مع المجنى عليه، بسبب التنقيب والاتجار فى الآثار. وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم في أحد الاكمنة المعدة له، وبإحالة المتهمين للنيابة العامة قرر المتهم الثاني "رجل الأعمال" بأنه ارتكب الواقعة بالاشتراك مع الأول، بعد أن طلب معاونته نظير مبلغ 20 ألف جنيه. وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن المتهم على علاقة بالمجنى عليه منذ فترة طويلة بحكم الجيرة، وسبق لهما العمل معا في دولة ليبيا، إلا أن المجنى عليه أشاع بين أهالى القرية أنه شاذ جنسيا، لذلك قرر الانتقام منه، وبيت النية لقتله، واستعان ب"سايس" واستئجرا الشقة مسرح الجريمة، واستدرجا المجنى عليه بحجة افتتاح مشروع تجاري في الإسكندرية، وعذباه قبل قتله. وقررت النيابة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وطلبت سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة والمتهمين.