أكدت محطة تليفزيونية سويسرية اليوم الثلاثاء، أن جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خضع للاستجواب من قبل سلطات الادعاء في سويسرا، التي تحقق في أموال تم دفعها تتعلق بكأس العالم 2006 في ألمانيا. ووفقا لمحطة "اس ار اف" التليفزيونية السويسرية، فإن بلاتر، 83 عاما، خضع لجلسة استماع اليوم الثلاثاء، باعتباره شاهدا، وهو الأمر الذي أكده مكتب الادعاء الفيدرالي في سويسرا. وبدأ الادعاء السويسري تحقيقات جنائية في نوفمبر 2015 ضد فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، وثلاثة من كبار مسئولي اتحاد الكرة الألماني بشأن الاشتباه في وقوع عملية احتيال، وسوء الإدارة الجنائية وغسل الأموال واختلاس الأموال ولايزال التحقيق مستمرا. وقال فولفجانج نيرسباخ وتيو تسفانستيجر، رئيسا الاتحاد السابقان، وهورست شميت، الأمين العام السابق للاتحاد، إنه تم توجيه اتهامات لهم في الوقت الذي نفوا مجددا ارتكاب مخالفات. وتتركز القضية على مبلغ 7ر6 مليون يورو (3ر7 مليون دولار) دفعه الاتحاد الألماني للفيفا في 2005، وأعلن عنه كمساهمة في فعالية ثقافية تتعلق كأس العالم بألمانيا لكن لم يتم إقامتها، كما اعتبر أنه نفقات تشغيل لأغراض ضريبية. وبهذه الطريقة تعمدوا تجنب دفع ما يقرب من 7ر13 مليون يورو كضرائب، وفقا لما ذكره الادعاء العام. واضطر الاتحاد الألماني لدفع 2ر19 مليون يورو العام قبل الماضي، بعدما قامت السلطات الضريبية بتعديل بيانها الضريبي في 2006. ويعتقد أن 7ر6 مليون يورو كانت بمثابة مدفوعات خفية من خلال فيفا لروبرت لويس دريفوس رئيس شركة أديداس السابق، الذي قدم عرضا بعشرة ملايين فرانك سويسري إلى فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم. في نفس الوقت تقريبا، تم تحويل مبلغ مماثل من حساب يملكه بيكنباور مع مديره السابق إلى شركة تابعة إلى محمد بن همام، أحد مسئولي الفيفا في قطر، وما حدث لهذه الأموال هو السؤال الرئيسي الذي لم تتم الإجابة عنه في القضية المتعلقة بكأس العالم.