أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، أنه يعمل من أجل الوصول إلى "حكومة لا ورقية" تشاركية تعمل من خلال منظومات رقمية وتراقب الأداء من خلال مؤشرات أداء مرقمنة. جاء ذلك فى فعاليات مؤتمر غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات "وطن رقمي 6"، الذي ينعقد في الفترة من 4-6 مارس، تحت رعاية وزير الاتصالات، بحضور طلعت والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس وليد جاد، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومشاركة نحو 100 شركة مستثمرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف الوزير، أن هذا المحفل المهم الذي يحمل اسم "وطن رقمي" يعبر عن الهدف الذي نسعى لبلوغه، مشيرا إلى أنه التقى بعدد كبير من مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال مشاركته الأسبوع الماضي في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ببرشلونة؛ حيث شهدت هذه اللقاءات الإشادة وإبداء الاهتمام بالنمو الاقتصادي الذي تشهده مصر خلال الفترة الحالية. وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق نموا بنحو 14 % في الربع الأول من العام المالي الحالي، ثم نمو 16 % في الربع الثاني من العام المالي الحالي. وأشار إلى أن إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ترتكز على بناء الكوادر في أطياف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وشاملة كل تخصصاتها الحديثة والمتطورة، ومعاونة كافة قطاعات الدولة للوصول إلى المجتمع الرقمي، لافتا إلى المبادرات التي تنفذها الوزارة في مجال بناء القدرات ودعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال؛ ومنها تنفيذ مبادرة "فكرتك شركتك" بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي. حيث تم استقبال 600 طلب لشركة ناشئة، وتم فحص هذه الطلبات وسيتم دعم 60 شركة ناشئة ودخولها في مجال مسرعة الأعمال وتشجيع مستثمرين للدخول في مشروعات مشتركة مع هذه الشركات، وكذلك تنفيذ مبادرة وظيفة تك بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي لخلق كوادر متخصصة في الروافد الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، وتستهدف المرحلة الأولى 1500 شاب، بالإضافة إلى إطلاق أكاديمية رقمية لإتاحة التدريب التفاعلي المجاني باللغة العربية للشباب في 9 تخصصات مختلفة في تكنولوجيا المعلومات؛ حيث تم تسجيل 100 ساعة حتى الآن؛ فضلا عن استكمال العمل في إطار مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل، والتوسع في معاهد التدريب التي تتبع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال بناء 8 فروع جديدة لمعهدي تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات مقترنة بمراكز الابداع وريادة الأعمال ومقامة داخل 8 جامعات إقليمية لتصل إلى 13 فرعا بنهاية العام الحالي ثم البدء بفروع جديدة. وأوضح أن مشروعات التحول الرقمي التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع قطاعات الدولة المختلفة تمثل فرصا كبيرة للشباب المبدع والشركات الناشئة العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أنه يتم العمل على مشروعات ميكنة لعدد 25 خدمة رئيسية تضم كل منها عددا من الخدمات الفرعية ليصل مجموع إجمالي الخدمات الرئيسية والفرعية 100 خدمة تغطي كافة احتياجات المواطن والتي سيتم إطلاقها خلال عام في مدينة بورسعيد كمرحلة أولى. واستعرض أبرز هذه المشروعات والخدمات ومنها تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، وخدمات الأحوال المدنية والجنائية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وخدمات المحليات بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وخدمات المناطق الاستثمارية بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ومشروع الكارت الذكي للفلاح بالتعاون مع وزارة الزراعة، وخدمات بطاقة التموين بالتعاون مع وزارة التموين، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الكارت الموحد بالتعاون مع البنك المركزي المصري لربط 28 مليون مواطن بحساب بنكي تابع لأحد البنوك المصرية، أو الهيئة القومية للبريد.