كشفت مصادر فلسطينية عن قيام السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بإغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين الفلسطينيين، بعد أن طردتهم من داخل باحاته. وبحسب المصادر، تم إغلاق أبواب المسجد بعد مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، التي اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم سيدة واعتدت على عدد آخر بالضرب. واندلعت المواجهات بعد احتجاجات من مصلين فلسطينيين على إغلاق السلطات الإسرائيلية باب "الرحمة" المؤدي للمسجد الأقصى، بسلاسل حديدية منذ الليلة الماضية. واعتبرت الهيئات الإسلامية، الإجراء الإسرائيلي: "اعتداء سافرًاعلى جزء أصيل من المسجد الأقصى"، محذرة من أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم للمسجد أو جزء من أجزائه. من جهتها، قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات: "إن إسرائيل "تخرق كل القواعد والقوانين الدولية، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومختلف المنظمات والهيئات الدولية حول مدينة القدسالمحتلة". واتهمت الهيئة إسرائيل، بأنها تتبع "سياسة التهويد العمراني والاستيلاء على الأراضي التي شملت أراضي في القدسالشرقية، ومنع توسيع الأحياء الفلسطينية وتحويل مساحات واسعة منها إلى مناطق خضراء يحظر البناء فيها". وحذرت الهيئة من مخططات هيكلية لإسرائيل، تهدف إلى زيادة عدد السكان اليهود عبر التطور الإسكاني، فيما عملية شراء الأراضي تتم عن طريق الصندوق القومي، والتي تعتبر مؤسسة (هيمنوتا) اليهودية المسئولة عنها بشكل مباشر". وطالبت الهيئة المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لتأمين الحماية للفلسطينيين في القدس، ووقف ما أسمته ب "انتهاج سياسة التطهير العرقي" التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة.