استقبل د. حسام الدين على، سفير مصر لدى أوكرانيا، بمقر السفارة، وفداً من الطلبة المصريين المتضررين من القرارات التى اتخذتها ادارة جامعة الدونتسك الوطنية ضدهم، فى إطار متابعة تطورات الأزمة التى يمر بها قرابة 400 طالب مصرى يدرسون بالجامعة. كانت الجامعة، قد اصدرت قراراً بفصل 850 طالبًا أجنبيًا، منهم قرابة 400 طالب مصرى، تعرضوا للنصب من قبل أحد سماسرة الطلبة، والذى قام بتحصيل المصروفات الدراسية من الطلبة باسم الجامعة المتعاقد معها، ثم استولى على تلك المبالغ وفر بها الى جهة غير معلومة. وأوضحت السفارة أنه بينما تقوم أجهزة الأمن الأوكرانية بالتحقيق فى وقائع فساد واسعة النطاق بالجامعة، واتهامات لرئيسها بالتواطؤ مع سماسرة الطلبة لقبول تسجيل طلبة أجانب بالجامعة دون أى شروط أو معايير، فى مقابل سيارتين "بى إم دبليو" حديثتين أهداهما السمسار لرئيس الجامعة كرشوة، وقامت أجهزة الأمن بالتحفظ عليهما. وأشار منشور آخر للجامعة صدر بالأمس أنها ستقوم باتخاذ قرار بالفصل النهائى للطالب الذى لا يسدد المصروفات الدراسية مرة أخرى لها، بحلول يوم الجمعة المقبل، حيث سيصبح مهددأً بالترحيل خارج البلاد. واجتمع السفير بوفد طلاب الجامعة حيث استعرض معهم كل الاتصالات التى أجرتها السفارة والجهود النى تبذلها للتعامل مع الأزمة بشقيها التعليمى والأمنى، لتوفير الدعم الكامل للطلبة وحماية حقوقهم. كما استمع السفير من الطلبة، بحضور القنصل، خالد شعير، عن تفاصيل ما يتعرضون له من مشاكل وناقش معهم عدداً من الإجراءات الواجب اتخاذها من قبلهم فى مواجهة الأزمة، بالتوازى مع جهود السفارة. وتتابع السفارة تطورات الأزمة لحظة بلحظة مع الطلبة وذويهم ومع الأجهزة الأوكرانية الرسمية المعنية وتسعى لتحقيق انفراجة يتسنى من خلالها حل الأزمة القائمة.