موسى أبراهيم دفع طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثمن التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم، بعد أن تعرض عشرة من طلاب الجامعة إلى الفصل المؤقت لحين الانتهاء من محاكمتهم تأديبًا من قبل إدارة الجامعة. جاء قرار الإدارة بعد أن قام الطلاب بإغلاق أبواب الجامعة أمام باقى زملائهم كنوع من الاعتراض على تجاهل الجامعة لمطالبهم، والتى أعلنوا بأنهم لن يتنازلوا عنها حتى وإن كلفهم الامر فصلهم من الجامعة بشكل نهائى. الجدير بالذكر أنه على مدار الأسبوعين الماضيين ازدادت حدة أزمة طلاب الجامعة الأمريكية والتى بدأت بتنظيم الطلاب لعدد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الإدارة بفرع الجامعة بالتجمع الخامس، وذلك لاعتراضهم على قرار الادارة برفع المصروفات 9 % من القيمة الأساسية دون أى إعلان مسبق، ولكن الإدارة تجاهلتهم ولم تستجب لهم، مما دفع الطلاب إلى إغلاق أبواب الجامعة أمام الطلاب وعدم السماح بدخول أى شخص إلى الجامعة كخطوة تصعيدية تجاه الإدارة لعلها تستجيب لهم، بعد أن قبلت مطالبهم بالرفض. وتتلخص مطالب الطلاب فى تخفيض المصروفات وإلغاء الزيادة السنوية على الطلاب القدامى على أن يتم إضافتها على الطلاب الجدد، والارتقاء بمستوى التعليم حيث إن الجامعة فى حالة تراجع مستمر فى المستوى تراجعت من المركز الأول إلى المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية. وطبقا للطلاب فإن موقف الجامعة من الأحداث الجارية تلخص فى قول رئيسة الجامعة ليزا اندرسون لهم إنه من المستحيل تنفيذ مطالبهم وطالبتهم بإنهاء التظاهر، فيما قامت بإرسال بريد إلكترونى لجميع الطلاب بالجامعة، تطلب منهم عدم الحضور لممارسة اليوم الدراسى وأنه قد تم إيقاف العمل بالجامعة إلى أجل غير مسمى وذلك لحين الوصول إلى حل الأزمة بين الطلاب وإدارة الجامعة. فيما علق طارق أكمل، طالب فى كلية الهندسة، أن ما يحدث الآن هو استغلال سيئ للطلاب وأرفض رفضًا تامًا قرار الجامعة حيث وصلت المصروفات الدراسية هذا العام الى 150 ألف جنيه فيما كانت المصروفات عندما التحقت بالجامعة منذ ثلاث سنوات 75 ألف جنيه للعام الواحد، وأيضا لم تقم الجامعة برفع المصروفات الدراسية فقط إنما قامت أيضا برفع سعر الإقامة داخل سكن الطلاب من 11 إلى 22 ألف جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية. وأضاف طارق، على الجامعة أن تتراجع عن قرارا برفع المصروفات، وذلك لأنها لا تقدم المستوى التعليمى المطلوب منها حيث تتراجع الجامعة فى مستوى، وأن أرادت زيادة المصروفات فمن باب أوله رفع كفاءة التعليم داخلها أولا والاهتمام بالطلاب داخلها. الجدير بالذكر أن أزمة زيادة المصروفات لم تكن هى الأولى، حيث تعرضت الجامعة الامريكية فى تسعينيات القرن الحالى لمثل هذه الأزمة حيث قامت بزيادة المصروفات 7% وقام الطلاب بالاعتصام بمقر الجامعة بالتحرير وإنزال العلم الأمريكى، وهو ما رد عليه إدارة الجامعة بإلغاء الزيادة وأيضا خفض المصروفات 5% وهو ما توقعه طلاب الجامعة.