عبر الدكتور علي السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عن حزنه العميق بسبب من هاجموا الهيئة الشرعية، وكذلك من هاجموا باسم الهيئة أفرادًا وهيئات ولم يهاجموها بأسمائهم الشخصية كرأي شخصي. وجدد رئيس الهيئة في تسجيل مرئي التأكيد على أن اختيار الهيئة للدكتور محمد مرسي، هو رأي اجتهادي، مضيفا "اختيارنا صواب يحتمل الخطأ واختيار غيرنا خطأ يحتمل الصواب، ومن ثم فلا يجوز أن تعارض هذا الاجتهاد مع اجتهاد الآخرين أن يطعن أحدهم في أحد، فالجميع أخوة مسلمون والهيئة قامت للإصلاح وليس للشقاق والخلاف لذلك نربأ بالهيئة أن تدخل في خصومات". وقال السالوس عندما رشحت الهيئة الدكتور محمد مرسي لم يكن الترشيح شخصيًا، وإنما كان الترشيح أولاً من لجنة الأمناء في الانتخاب السري، ولذلك لا يجوز أن يذكر أن فلانًا رشح أو غيره، وفي النهاية كان الترشيح لمصلحة الدكتور محمد مرسي بأربعة عشر عضوًا، والدكتور أبو الفتوح رشحه عضوان ولم يرشح أحدا غير الاثنين. وتساءل الشيخ: أين التزوير هنا والترشيح كان بحضور الجميع؟، وتابع موضحًا: "كانت الأوراق تكتب في سرية وتجمع واثنان صوتا بالهاتف وهناك من امتنع عن التصويت". وأضاف: كل هذا سواء كان بالحضور أو بغير حضور، فالهاتف أيضًا هو وسيلة من الوسائل الحديثة. كما استدل رئيس الهيئة بمجمع الفقه الإسلامي الدولي عندما تحدث عن انعقاد العقود، ذكر بأن العقود تنعقد بوسائل الاتصال الحديثة، فهذا أمر معلوم في الفقه الإسلامي الحديث ولفت الدكتور علي السالوس إلى أنه برغم انعقاد لجنة الأمناء لم تكتف الهيئة بهذا لأن الأمر ليس سهلا، هذا ترشيح لرئاسة الدولة، وقال: لذا رأينا أن نجمع الجمعية العمومية للهيئة الشرعية، وأن هذه الجمعية العمومية تختار اختيارًا علنيًا وليس سريًا، فالأسماء كانت في الكشوف، وكان كل من يختار يكتب أمام اسمه من اختاره ويوقع عليه. وأوضح الشيخ، أن الدكتور مرسي حصل على 52 صوتًا في مقابل 14 صوتًا للدكتور أبو الفتوح في استفتاء الجمعية العمومية، لذلك أعلنت الهيئة اختيارها في المؤتمر العام للدكتور محمد مرسي وهذا أمر طبيعي بناء على تلك النتائج، فكيف يقال بالتزوير ولمصلحة من؟.