تفقد اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، آثار "منقباد" و"مير"، للوقوف على المعوقات التي تواجه تلك المناطق للقيام بدورها كمزارت سياحية، وذلك ضمن مبادرة إعادة أسيوط إلى الخريطة السياحية، لما تمتلكه من آثار فرعونية وقبطية وإسلامية. رافق المحافظ خلال زيارته أمس المهندس محمد رشاد، مدير عام آثار أسيوط، وأحمد عوض، مدير عام إدارة وسط الصعيد للآثار، ورؤساء مراكز أسيوط والقوصية وبعض القيادات التنفيذية المعنية بالآثار. قام البرعي، بتفقد آثار منطقة منقباد بمركز أسيوط، وآثار قرية مير الفرعونية بمركز القوصية، وتعرف خلالها على ما تحويه من مقابر للإقليم ال 19، والذي يضم 19 مقبرة منقوش عليها قصة حياة ملوك الإقليم، واستمع لشرح من محمد رشاد مدير عام آثار أسيوط، حول ما تحتويه منطقة منقباد من آثار وحفريات ترجع للقرن الخامس والسادس الميلادي "عصر الرهبنة الأولى". أشار أحمد عوض، مدير عام إدارة وسط الصعيد للآثار بأسيوط، إلى وجود مشروع لتطوير وترميم المنطقة بتمويل كامل من المركز الثقافي الإيطالي بالتعاون مع هيئة الآثار وقسم الآثار بكلية الآداب بجامعة أسيوط، وسوف يساهم هذا المشروع في إعادة المنطقة إلى وضعها الطبيعي، كما يساعد على استكمال اكتشاف باقي الآثار، ويوفر العديد من فرص العمل، ويحيي الصناعات التراثية بالمحافظة مثل صناعة التلي والسجاد والكليم. كما أكد على أن المحافظة تتبنى مبادرة لإعادة أسيوط إلى الخريطة السياحية من جديد بعدما تعرضت لظلم بسب الإرهاب في عام 1981، تسبب في رفعها مؤقتًا من علي الخريطة السياحية، مشيرًا إلى أن المحافظة تبذل كل الجهود لإزالة هذه المعوقات التي تواجه السياحة في أسيوط، بالإضافة لإعادة استكمال اكتشافات المناطق الأثرية وتطويرها حتى تعود للمحافظة وضعها السياحي والتاريخي الذي يليق بها.